اختارت مجلّة «تايم» الأميركية، أمس الإثنين رئيس شركة «تسلا» لصناعة السيارات الكهربائية وشركة استكشاف الفضاء «سبيس إكس»، إيلون ماسك، شخصيّة العام. ويخلف أغنى رجل على هذا الكوكب مع ثروة تُقدّر بنحو 265.4 مليار دولار وفق مجلة «فوربس»، رئيس الولايات المتحدة جو بايدن ونائبته كامالا هاريس.
ماسك البالغ خمسين عاماً، يُعرّف عنه أنّه غريب الأطوار وكذلك برسائله السيّالة على تويتر حيث لديه أكثر من 66 مليون متابع. ورجل الأعمال من أصل جنوب أفريقي الحاصل على الجنسية الكندية ثم الأميركية، ليس شخصية توافقية.
كتب مراسلو «تايم» عن ماسك: «أمضى ماسك حياته يتحدّى حاسديه، ويبدو الآن أنه في وضع يسمح له بأن يضعهم في مكانهم».
وكان 2021 عاماً ناجحاً لماسك وأعماله. فقد فازت شركة «سبيس إكس» بعقد حصري مع وكالة «ناسا» في نيسان (أبريل) الماضي لإرسال روّاد فضاء إلى القمر. وفي أيلول (سبتمبر)، أرسلت الشركة أربعة سائحين إلى الفضاء في أوّل مهمّة مداريّة في التاريخ من دون رائد فضاء محترف على متنها.
علماً بأنّ الرجل يتحدّث بحماسة عن خططه لاستعمار المريخ خلال السنوات المقبلة، فيما ما زالت «تسلا» التي تجاوزت قيمتها السّوقية 1000 مليار دولار في وول ستريت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، تُهيمن على سوق السيارات الكهربائية.
وقال ماسك في مقابلة مع «تايم»: «كان هدفنا مع +تسلا+ دائماً أن نضع نموذجاً يحتذى به في قطاع صناعة السيارات مع الأمل في أن يقوم المصنّعون الآخرون أيضاً بتصنيع سيارات كهربائية من أجل تسريع الانتقال إلى التكنولوجيا المستدامة».
وعلى الصّعيد الترفيهي، قدّم في أيار (مايو) 2021 البرنامج الترفيهي الشهير «ساترداي نايت لايف» على قناة NBC.
وعلى شبكته الاجتماعية المفضّلة، يروّج ماسك بشكل متكرّر لبعض العملات المشفّرة، بما في ذلك «دودجكوين»، وتتسبّب تغريداته في أحيان كثيرة في إحداث تغيّرات قويّة في الأسعار.
تجدر الإشارة إلى أنّ عدد «شخصية العام» من «تايم»، هو إصدار سنوي منذ عام 1927، يختار بموجبه محرّروها إحدى أبرز الشخصيّات ممّن كان لها أثر كبير، سيّئاً كان أو جيّداً، خلال السنة المنصرمة. وقد أثارت بعض هذه «الاختيارات» جدلاً كبيراً في الداخل الأميركي، كما تعرّضت في السابق للنقد مراراً بسبب تركيزها غالباً على الأميركيّين. وآخر رئيس شركة أميركي حصل على اللّقب هو الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا بلاتفورمز» (فايسبوك سابقاً) مارك زاكربرغ في عام 2010.