«الجديد»: لعبة إذلال الناس بالدولار!

  • 0
  • ض
  • ض
«الجديد»: لعبة إذلال الناس بالدولار!
أدخل تمام بليق لعبة الدولار في برنامجه في سياق فرض مزيد من الإذلال على الضيوف

لم تكد تنتهي كوابيس طوابير الذل التي عاشها اللبنانيون خلال الأشهر الماضية، وطالت قطاعات المحروقات والأفران والصيدليات، وحتى المتاجر الغذائية الكبرى، حتى بدأت تتفاقم الأزمة النقدية شيئاً فشيئاً مع تدهور الليرة اللبنانية، مقابل الدولار. الأخير الذي بات شغل اللبنانيين الشاغل، في تتبع بورصته وتأثيره المباشر على حياتهم، ومعيشتهم، أضحى على ما يبدو إعلامياً بمثابة ورقة تستخدم هذه المرة، لفرض مشهدية من الإذلال والإستحكام بالناس. تبلور هذا الأمر عشية الإحتفال برأس السنة، على قناة «الجديد»، التي سوّقت كعادتها للعبة «خلي عينك على الجديد». هذه المرة، بدت المساحة المخصصة لهذه اللعبة، مختلفة، مع استغلال أزمات الناس المعيشية القاهرة. هكذا، دارت الكاميرا في الشوارع، ودخلت المتاجر الصغيرة المتواضعة، وسألت عن الديون لتقوم المحطة بتسديدها. لم يقتصر الأمر على هذه «المساعدات» واختيار أشخاص من الطبقة المسحوقة، بل عمدت المحطة الى استخدام طائرة «فانتوم» صغيرة مسيّرة عن بعد، تحمل ظرفاً من الدولارات، وتمرّ من فوق رأس البائع، ليقوم بدوره بجلب الظرف المذكور، مع تصويره طبعاً بلقطة من الأعلى. تكرر المشهد مرات في ذاك اليوم، وتظهرت جلياً هذه اللعبة التي تقوم على اذلال الناس المسحوقة بحفنة من الدولارات. أقفلت ليلة رأس السنة، ليطل بعدها برنامج «مع تمام» الذي يقوم في الأصل على إذلال الضيوف واستخدام كافة أشكال الذكورية والإهانة. في الموسم الثاني للبرنامج، أدخل الأخير، لعبة الدولار أيضاً، في سياق تعزيز المزيد من الإذلال. شاهدنا أمس، حلقة مع قارئة التارو سارة، وقيام تمام بليق بـ «فلش» الدولارات أمامها، ليتوجه اليها بسؤال ملغوم: «أدي سعرك.. بالتارو ..أديه بالدولار؟». ويلمح بسؤال آخر الى أخلاق هذه المرأة في سوق الدولارات، فيقول لها :«اسمك نضيف؟». في هذه الفقرة، بدا الإنزعاج واضحاً على وجه الضيفة، أمام بليق الذي تباهى بحفنة الدولارات، مستخدماً ذكوريته وأسلوبه المسف كما درجت العادة مع ضيوفه، خصوصاً النساء. هكذا، يدخل الدولار لعبة القنوات، وتستغل أزمات الناس المعيشية وتوقهم نحو العملة الخضراء لتلبية احتياجاتهم اليومية، مع منسوب عال من الإذلال ودفع الناس الى طأطأة رؤوسهم وتوثيق هذه اللحظات بالكاميرا أمام العوام!

0 تعليق

التعليقات