«داعش» يعود إلى الواجهة الإعلامية

  • 0
  • ض
  • ض
«داعش» يعود إلى الواجهة الإعلامية
توجه أدمون ساسين الى طرابلس لتقصي كواليس تجنيد التنظيم الإرهابي للشبان

في الثالث من الشهر الحالي، فتحت lbci، عبر مراسلها أدمون ساسين، ملف تجنيد «داعش» لشبّان صغار من مناطق الشمال اللبناني للقتال في العراق. ملف على أهميته ودقته، الا أنّه يلقى تهميشاً إعلامياً لصالح ملفات سياسية أخرى. فقد أضاءت المحطة في تقرير لها، على هذه الظاهرة التي أطلت برأسها مجدداً، بعد انكفاء التنظيم الإرهابي لسنوات. فمن طرابلس، المنطقة المنسية والأكثر فقراً، توجه فريق المحطة، الى عوائل هؤلاء الشبان، وغيرهم ممن قضوا في معارك البادية السورية، وظهرت جثثهم في أشرطة منشورة على الشبكة العنكبوتية. وقبل يومين، تابع ساسين جولته الاستقصائية في المنطقة، والتقى بأحد المجندين سابقاً مع التنظيم الإرهابي، ليقترح دفع الأموال للشبان الطرابلسيين وتحسين ظروفهم الإقتصادية، وتأمين فرص العمل لهم بدل دفعها في عمليات التجنيد والتهريب عبر الحدود. قد تكون أسباب استقطاب هؤلاء الشباب غير واضحة الى اليوم، خاصة مع تضارب المعلومات حول هذه العملية، إن كان يقف خلفها الفقر والعوز، أو العقيدة الدينية، أو حتى الهروب من الأحكام القضائية المفروضة عليهم في الداخل. لكن الأكيد، أن هذه الظاهرة تستحق مساحة أكثر في الإعلام، ويبدو أنّها بدأت تتوسع. إذ خصص برنامج «صار الوقت» على mtv أمس، حوالي نصف ساعة لطرح هذه القضية «الدقيقة» كما وصفها مارسيل غانم. فقد توجهت مراسلة البرنامج بولا أسطيح الى طرابلس، وتحدثت عن هذه الظاهرة، واختفاء عشرات الشبان خلال ثلاثة أشهر، لصالح تجنيدهم في العراق. كما وعد غانم متابعيه بتخصيص مقابلات مع مقاتلين سابقين في التنظيم، تبث الأسبوع المقبل. وينتظر في الأيام المقبلة، تبلور التعاطي الإعلامي مع هذا الملف الأمني الشائك في لبنان، مع تجارب إعلامية محلية غير مشجعة حضرت إبان تواجد هذا التنظيم الإرهابي على الأراضي اللبنانية، ودخول المحطات وقتها في لعبة التسييس والتضليل.

0 تعليق

التعليقات