قبل تسع سنوات، خرجت مبادرة «نساء رائدات» لمجموعة نساء أردن «تغيير الصورة النمطية للمرأة وتعزيز مهاراتها وإشراكها في الحياة السياسية»، قبيل الإستحقاق النيابي آنذاك. المشروع المدعوم أميركياً وقتذاك، كان يشمل تدريب أربعين مشتركاً/ة على اكتساب المهارات وإدارة الحملات الإنتخابية، وصولاً الى إقامة المناظرات بين الأطراف المتقابلة انتخابياً. وعلى الرغم من التحشيد الإعلاني والدعائي الهائل لهذا المشروع، إلا أنّه سرعان ما انطفأ، ليخرج اليوم، بوجه آخر على أبواب الإنتخابات النيابية. Fiftyfifty، عنوان يغزو الشاشات هذه الأيام بإعلانات مكثفة، أبطالها مجموعة نسوة عُمل على «تلوينهنّ» إجتماعياً (محجبة وسافرة)، يدعين الى اعطاء الصوت التفضيلي لهن في الإنتخابات القادمة. الى جانب هذه الإعلانات، تنشط صفحة Fiftyfifty، على مواقع التواصل الاجتماعي، مع تكثيف الإعلانات المدفوعة، التي تروّج لـ220 سيدة «جاهزات لخوض المعترك الإنتخابي»، اضافة الى فيديوات الانفوغراف التي تفصّل «الكوتا النسائية»، وضرورة إقرارها كمدخل موقت لتحقيق المساواة في الساحة السياسية. طبعاً، هذه المساحة الإفتراضية، تلاقيها قناة lbci، التي تبث إعلاناتها على مدار الساعة، وتروّج لنشاطاتها. وكان لافتاً تخصيص المحطة لبرنامج يحمل الإسم عينه سيبث كل خميس (22:00)، يتناوب على تقديمه مجموعة من الإعلاميين من بينهم سامي كليب الذي ظهر في الإعلان الترويجي، وهو يتحدث عن المرتبة المتدنية التي وصل اليها لبنان في التمثيل النسائي البرلماني، ويلفت إلى أن «المرأة ليست كياناً ناقصاً ولا عورة»، وأن البرنامج سيكون «عنهن ولهن».