شظايا الحرب الأوكرانية الروسية تطال الإعلام اللبناني

  • 0
  • ض
  • ض
شظايا الحرب الأوكرانية الروسية تطال الإعلام اللبناني
مساحة إخبارية تحليلية خصصتها المحطة أمس للحدث الروسي في أوكرانيا

عدا أنه حبس أنفاس العالم أمس، في تحرك عسكري هو الأول بعد الحرب العالمية الثانية في أوروبا، خلّف التدخل الروسي في أوكرانيا، أيضاً انقسامات واصطفافات سياسية، بين المحورين الروسي/ والأميركي-الأوروبي. هذا الإنقسام انعكس بدوره على الإعلام وعلى كيفية تغطيته لهذا التدخل. سرعان ما تسرّبت هذه الإصطفافات الى الإعلام المحلي الذي اهتم بدوره بالحدث الروسي على الأراضي الأوكرانية، وخصص له مساحات إخبارية لافتة، الى جانب تسليط الضوء على مصير الجالية اللبنانية في أوكرانيا. لعل mtv شكلت المنصة المحلية الأبرز لتغطية الحدث الروسي-الأوكراني. فقد خصصت المحطة أكثر من نصف نشرتها الإخبارية أمس، لتناول التدخل الروسي في أوكرانيا، بعدما عنونته «حرب روسيا على أوكرانيا». مساحة إخبارية تحليلية اسندت للحدث مستعينة بخبراء عسكريين ومحللين سياسيين، وبخرائط أيضاً، تستعرض العديد والعتاد لكل من القوتين العسكريتين الروسية والأوكرانية. ومع رجاحة كفة ميزان القوة صوب روسيا، في العسكر والسياسة والإقتصاد، أصرّت المحطة، من خلال ما خرج من مضامين في نشرتها الإخبارية، على أن اوكرانيا ستفوز في نهاية المطاف، من خلال ما اسمته القناة تشكيل أوكرانيا فرقاً «مقاومة» وقيامها بحرب عصابات تستنزف القوة العسكرية الروسية. على ضفة «المنار»، كانت اللهجة أعلى تميل صوب دعم روسيا. إذ اعتبرت المحطة في مقدمة نشرة أخبارها، بأن الأراضي الأوكرانية «تشهد على دفن العنجهية الأميركية»، و«الحلف الأوروبي»، وسخرت من الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، و«صراخه وعويله» للأميركيين. بدورها، اشادت «الجديد»، بالتدخل الروسي في أوكرانيا، وكالت المديح للقيصر فلاديمير بوتين، وبررت التدخل برغبة روسية، في كسر «مخاوف موسكو من المسّ بأمنها القومي عبر مدّ حدود الناتو الى عمقها الحيوي». وفي مقدمة نشرة أخبارها، أكدت المحطة بأن بوتين يسعى بهذه الخطوة، الى «قلب النظام وفرض حضور بلاده». كلام كرر في تقريرها الإخباري، الذي أشاد مجدداً ببوتين وبالقوة العسكرية الروسية، التي «أنهت القوات الأوكرانية في أقل من ساعة». ولفت التقرير الى أن الرئيس الروسي «أطلق شرارة الحرب العالمية الثالثة»، و«أعلن نهاية القطب الواحد». كما كان لافتاً، انهاء التقرير بلقطة لبوتين يعزف فيها على آلة البيانو. هكذا، تدخل الأزمة الروسية-الأوكرانية العمق اللبناني، وتخلف انقسامات عامودية بين المحورين الروسي والأميركي، لتعزز مجدداً الإصطفافات الحادة تبعاً لموازين القوى في المنطقة.

0 تعليق

التعليقات