رداً على محاصرة الإعلام الروسي الرسمي غرباً، وتقويضه على الشبكات التفاعلية، قامت روسيا وبناء لطلب «النيابة العامة» بحظر الوصول الى bbc، وموقع «ميدوزا» الإخباري، الى جانب منصة «دويتشه فيله» الألمانية، والموقع الناطق باللغة الروسية لراديو «أوروبا الحرة»، الممول أميركياً. وقد علّقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا على هذه الإجراءات قائلة «إن هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) تُستخدم لتقويض الوضع السياسي الداخلي في روسيا»، في سياق اتهام موسكو للإعلام الغربي بتقديم «وجهة نظر متحيزة للعالم» حيال العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. كذلك حظر سابقاً موقع «ذي فيلدج» الإخباري باللغة الروسية من جانب «الهيئة الناظمة لوسائل الإعلام»، في وقت تشدد فيه موسكو قانونياً هذه المرة إجراءاتها حيال هذا الحصار، وتدفق المعلومات. إذ اعتمد النواب الروس، أخيراً، نصاً يتضمن عقوبات بالسجن وغرامات مشددة لكل من ينشر «معلومات كاذبة» عن الجيش. وينص هذا التعديل الذي اعتمده مجلس النواب الروسي (الدوما) على عقوبات سجن مختلفة يمكن أن تصل الى 15 عاماً إذا أدت «معلومات كاذبة» إلى «عواقب خطيرة»على القوات المسلحة. كذلك كان لافتاً إشارة شبكة «سي إن إن» الأميركية، الى أن قناة «روسيا اليوم »في الولايات المتحدة أوقفت إنتاجها وأنهت خدمات معظم موظفيها. يذكر أن قناة «روسيا اليوم» الناطقة بالعربية، نشرت إشعاراً لمتابعيها تعلمهم فيه بتعرضها لـ «هجوم كبير» الكترونياً ودعتهم الى الولوج الى تيليغرام للمتابعة.