قبل عامين، وتحديداً بعيد انفجار الرابع من آب (أغسطس)، أعلنت lbci، عن امتناعها عن نقل التصريحات والمهرجانات السياسية، في سياق ركوبها موجة الغضب الشعبي الذي ساد وقتها، وأفضى الى استقالة بعض النواب، واستكمال النقمة على الطبقة السياسية. حاولت المحطة آنذاك التمايز عن غيرها، وجذب الأنظار واسترضاء الناس، لكن سرعان ما سقط قراراها بعد ايام قليلة، عندما نقلت كلمة النائب سامي الجميل في تأبين أمين عام حزب «الكتائب». نزار نجاريان. وكررت ذلك مع شخصيات أخرى أغلبها يصب في خانة الحزب نفسه. اليوم، وبعيد دخول المحطة فلك «قوى التغيير» والتحشيد لها في برامجها الحوارية السياسية وفي نشراتها الإخبارية، كان لافتاً أول من أمس، نقل القناة مهرجان «قوى المعارضة» الذي دخلت فيه ست مجموعات سياسية، منها منبثق عن حراك «17 تشرين» ومنها ما يندرج ضمن الأحزاب التقليدية كـ «الكتلة الوطنية». هذه القوى دشنت أول من أمس، احتفالاً إنتخابياً باذخاً في «ميرنا الشالوحي» واستخدمت تقنيات متطورة للتصوير والإخراج التلفزيوني والخطابي. وكان لافتاً، دخول الإعلامي يزبك وهبي على الخط وتقديمه المهرجان السياسي وتبنيه بالتالي شعاراته التي رددها في مرات مختلفة على المنبر. ونشر وهبي بعدها مجموعة تغريدات تشيد بأدائه وتصدره المشهد الكرنفالي. هكذا، تنخرط lbci أكثر في مشروع هذه القوى التي ترفع شعارات مناهضة للمقاومة وتدعي محاربتها للمنظومة السياسية، وتتحايل القناة على الناس بقراراتها الإعتباطية التي يبدو أنها تصب في خانة الإستقطاب السياسي لا المصلحة الوطنية.