الإعلام اللبناني «بدو فؤاد»

  • 0
  • ض
  • ض
الإعلام اللبناني «بدو فؤاد»
خصصت «الجديد» خمسين دقيقة لإستضافة النائب فؤاد مخزومي

لم يكد يمضي شهران على قرار اعتكاف سعد الحريري، وتباكي بعض القنوات التلفزيونية عليه، لا بل الترويج لعودته حتى انتقلت «البارودة» من كتف الى كتف. بعد تناول الحريري في البرامج السياسية والترفيهية وحتى في حفلات التنجيم، سرعان ما استبدل بشخصيات «سنية» أخرى، دخلت بقوة على الخطّ الإنتخابي، شحذاً لمزيد من الأضواء والترويج الإعلامي. قناة «الجديد» كانت من بين المنصات الإعلامية التي دعمت الحريري وأفردت له تغطية واسعة إبان اعتكافه، لا بل شبهت قراره في أحد برامجها بخطاب التنحي للزعيم جمال عبد الناصر! وكررت في محطات برامجية مختلفة بأنه عائد الى «الساحة السنية» بقوة، وأن قرار انسحابه «تكتيكي». وها هي المحطة تنفض يدها منه على بعد شهرين من بدء العملية الإنتخابية، وتستضيف شخصيات أخرى تدور في الفلك «السني» تتحضر لخوض الإنتخابات النيابية. ضمن برنامج «وهلق شو؟» استضافت القناة أمس على مدى خمسين دقيقة، النائب فؤاد مخزومي، الذي يملأ هذه الأيام شوارع بيروت بإعلاناته الإنتخابية، وشعار «بيروت بدها قلب». في الإستهلالية، اعتبر جورج صليبي بأن أبرز المعارك ستجري في بيروت، وسأل: «من سيكون فؤادها؟». وأضاف: «هل السنة يختصرون بفؤاد السنيورة وسعد الحريري؟». ليجيب على الفور على طريقة السجع بأن «الطائفة السنية فيها من الكفاءات والشخصيات ما يغطي الساحات». وارفقه بسؤال آخر: «هل سيحدثون التغيير؟». طبعاً، هذه الإستهلالية التي رحبت بضيفه في الاستديو، لم تكن عبثية بل اندرجت ضمن الحملة الترويجية لمخزومي الذي سرعان ما أظهرت «الجديد» زئبقيتها السياسية ووسعت دائرة استبدال الحريري بغيره بعدما كان هذا الأمر محرماً سابقاً. طيلة الحلقة التي ذكر فيها مخزومي «حزب الله» أكثر من برنامجه الإنتخابي في سياق استخدام هذا الهجوم للتعبئة والتحشيد، اعترف بأنه قبل أربع سنوات كان يعاني من blockage إعلامي وإن لجأ الى دفع الأموال للظهور، ويبدو أن هذا الحظر قد فكّ اليوم، وما ينطوي تحته من تكاليف للظهور الإعلامي وللترويج السياسي!

0 تعليق

التعليقات