«عساكم من عواده» عبارة اختتمت بها مروى خلف فقرة «كان زمان» التي تعرض في البرنامج الصباحي «صباح اليوم» على «الجديد». العبارة الخليجية التي تكررت مرتين هذه الأيام ساقتها المذيعة ضمن تعريفها الناس على عادات وتقاليد رمضان في الإمارات والسعودية. هكذا، اختارت المحطة ضمن هذه الفقرة الإضاءة على هذه البلدين في شهر الصوم. الإختيار الذي يندرج ضمنه الترويج السياسي، قد لا يقدم جديداً للمشاهد اللبناني، الا أنه يعطينا إشارة واضحة الى المستوى الذي وصل اليه الإعلام المحلي من تزلّف وإدخال الدعاية السياسية ضمن فقراته الترفيهية. ضمن دقيقتين ونصف الدقيقة، قدمت «الجديد» عادات رمضان في السعودية، من موائد الرحمن وعرّفتنا على تغيير ساعات العمل في المملكة، وعرّجت على السهر في ربوعها وفي مجمعاتها التجارية. وفي الفقرة عينها، أضاءت المحطة على تقاليد الإمارات وعلى أطباقها المفضلة في شهر الصوم، وعلى أزياء أطفالها، ومدفع رمضان. وفي الحلقتين، إشارة الى الأعمال «الخيرية» في كلا البلدين، وتوزيعهما زكاة الفطرة على المساكين، ونشاط «الهلال الأحمر» الإماراتي ومساعدته الناس، وأيضاً تخفيف القيود التي تضعها السعودية للأجانب من غير المسلمين الممنوعين من تناول الطعام في الأماكن العامة. هكذا، تتغلغل السياسة حتى في الإستراحة الرمضانية من بابها الخليجي، بعدما دشنت المحطة في الآونة الأخيرة منصات الكترونية خاصة بالبلدين على موقع يوتيوب. وها هي تقحم في شهر الصوم كلاً من الإمارات والسعودية، للتعريف بعاداتهما الرمضانية، ترويجاً لنظامهما في نهاية المطاف.