أظهر التقرير الشهري الذي تتعاون فيه مؤسسة «مهارات» مع «اليونيسكو» بشأن الرصد الإعلامي للإنتخابات النيابية، بأن شهر آذار (مارس) الماضي، شهد ضعف حجم التغطية التلفزيونية للإستحقاق الإنتخابي، مقارنة بشباط (فبراير) الفائت. وقد تصدّرت lbci، حجم هذه التغطية التي وصلت الى 21%، تلتها mtv بالتساوي، تبعتهما «الجديد» (17%)، وotv (نسبة 14%) فيما استحوذت «المنار» على 13%، و«تلفزيون لبنان» على 8%. وقد بيّنت الأرقام التي نشرتها المؤسسة بأن ثمن الدقيقة التلفزيونية الواحدة وصل الى ألف دولار، أي ما يوازي 7 ملايين و500 ألف دولار ثمناً للإنفاق المالي على الشاشات سجلت الشهر الفائت. وقد توزعت هذه التغطية على البرامج السياسية أولاً (48،93%)، التي حظيت بـ 84 ساعة بث، في زيادة عن الشهر الماضي (64 ساعة)، فيما بلغت مساحة المقابلات الشخصية مع المرشحين 92%، (مما يسمح بتمرير الدعاية السياسية الترويج الإنتخابي) تلتها البرامج الساخرة، فيما حظي التثقيف الإنتخابي بنسبة 1% فقط، وسط غياب للمناظرات الثنائية، لصالح خطاب فردي، هيمن على المسار السياسي التلفزيوني. وبدأ البث الحي للإعلانات الإنتخابية ولمهرجاناتها على الشاشات، وتمنعت -بحسب التقرير- كل من «الجديد»، وmtv، عن التصريح بأن البث يندرج ضمن الإعلان المدفوع ما خلا lbci، التي أشارت الى هذا الأمر على يمين شاشتها دون غيرها. ويبقى اللافت في التقرير، محاولته الإيحاء بأن ما يسمى «قوى التغيير» أو ما وصفته المؤسسة بـ «القوى الناشئة»، تحظى بتغطيات ضئيلة مقابل الأحزاب التقليدية، فيما الجدول المرفق يظهر هيمنة هذه القوى على المحطات الأساسية الثلاث التي تتصدرها lbci (74.87%)، وmtv (69.61)، و«الجديد» (46.09%).