اثار المقال الذي نشر يوم الجمعة الفائت في «الأخبار» حول التقارب الحاصل بين «الفاتيكان» و«حزب الله» ثائرة عدد من الشخصيات السياسية من بقايا «14 آذار» وكذلك بعض وسائل الإعلام التابعة لها. المقال الذي تناول تحسّن العلاقة بين الطرفين، عبر لقاءات مكثفة عقدت في السفارة البابوية في بيروت، ونوقشت فيها ملفات عدة تخص الشأن اللبناني ما خلا قضية السلاح، شكل مادة دسمة لإطلاق السهام مجدداً ضد «حزب الله»، بعدما عُمل في السابق على حملات ممنهجة أرادت إخراج «حزب الله» من النسيج اللبناني والعمل على أبلسته وسلخ جمهوره عن الإنتماء الوطني. بعد سلسلة مواقف أطلقت عبر وسائل التواصل الإجتماعي من قبل هذه الأصوات، التي شككت في هذه الإجتماعات، وصنفتها ضمن «البروباغندا»، عبّرت mtv، أمس، عن امتعاضها من هذا التقارب، ووصفته بـ «الترويج للتطبيع»، وسألت عن موافقة «الفاتيكان» على «مشروع حزب الله في لبنان»!. في نشرة أخبارها المسائية أمس، استضافت القناة زياد الصائغ، المدير التنفيذي لـ«التأثير المدني» الذي حاول دحض محتوى المقال، والتذكير بأن «الفاتيكان» لطالما وافق على «فكرة لبنان الدولة وحصرية السيادة»، واصفاً ما نقل في «الأخبار» بــ «الغرف السوداء» التي تشرع «تطبيع مشاريع خارج المشروع اللبناني».