استشهد أمس الصحافي عبد الكريم عودة المراسل السابق لقناة «الميادين» في غزة بعدما إستهدفته طائرات العدو الاسرائيلي أمام مخبز في مخيم النصيرات. مع إستشهاد عودة، إرتفع عدد الصحافيين الفلسطينيين الذين إستشهدوا منذ بدء العدوان على غزة في السابع من تشرين الاول (أكتوبر) الماضي، الى 87 شهيداً موزعين بين مصورين ومراسلين وصحافيين. وكان فريق «الميادين» في فلسطين ولبنان قد تعرّض للعديد من الاستهدافات من قبل العدو. الشهر الماضي، إستشهدت فرح عمر مراسلة «الميادين» وزميلها المصوّر ربيع معماري والشاب المرافق لهما حسين عقيل (الأخبار 22/11/2023) بصاروخ أثناء تواجدهم في منطقة طيرحرفا (قضاء صور - جنوب لبنان).
من جانبه، صادق «الكابينت» الإسرائيلي الشهر الماضي على قرار يقضي بإيقاف عمل «الميادين» في فلسطين المحتلّة ومصادرة معدّات البثّ، ومنع استخدام البنى التحتية للاتصالات المختلفة لهيئة البث وفقاً لـ«أنظمة الطوارئ» لدى العدو وحكومته.
مع دخول العدوان على غزة شهره الثالث، بات واضحاً أن العدو يصبّ حقده على الصحافيين الذين ينقلون صورة جرائمه إلى العالم. ويتعرض الصحافيون لتهديدات مباشرة من العدو، وخسر غالبيتهم عائلاتهم بقصف إستهدف إسرائيلي مباشر، لإجبارهم على إيقاف عملهم.
ويسعى العدو في الفترة الاخيرة إلى إفراغ الصحافيين من قطاع غزة، وإجبارهم على النزوح إلى خارجه وإطفاء كاميراتهم. ويعيش الصحافيون ظروفاً إجتماعية وإنسانية صعبة. فقد إعتقل الأسبوع الماضي مراسل ومدير مكتب صحيفة «العربي الجديد» في غزة ضياء الكحلوت مع مجموعة من الغزيين، وانتهك العدو حقوقه الإنسانية والشخصية وكرامته، بنشر صور المعتقلين وهم شبه عراة.