لا يزال مصير بعض الصحافيين في غزة مجهولاً. قبل شهر تقريباً، قام جيش العدو الاسرائيلي بإعتقال مجموعة من المواطنين في مدينة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة، وكان من ضمنهم مدير مكتب صحيفة «العربي الجديد» ضياء الكحلوت. تعرّض الصحافي للتعذيب والسحل، وتكتم العدو حول تفاصيل تتعلق بوضعه الصحي، رافضاً المطالبات الدولية للافراج عنه.
وقبل ساعات قليلة، كشفت الصحيفة القطرية نقلاً عن أحد المعتقلين المفرج عنهم، بأن الكحلوت يتعرض لتعذيب وحشي منذ لحظة إعتقاله. ولفتت إلى أنّ الاحتلال يحقق مع المعتقلين الذين كانوا معه، ويسأل عن طبيعة عمل الصحافي الفلسطيني. وأشارت الصحيفة إلى أنّ الصحافي يتعرض لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي. على الضفة نفسها، لفتت المعلومات المتداولة إلى أنّ الكحلوت في معتقل في منطقة بئر السبع ويعاني من وضع صحي دقيق.
منذ لحظة إعتقاله، طالبت «العربي الجديد» الافراج عن مدير مكتبها، والكشف عن مصيره. وناشدت الصحيفة المنظمات الدولية التدخل للافراج عنه. لكن تلك المناشدات لم تلق أي صدى.
وكان «المعهد الدولي للصحافة» قد أصدر بياناً طالب فيه بإطلاق سراح الكحلوت، داعياً العدو «إلى احترام القواعد الدولية للحروب، التي تتطلب من جميع الأطراف المتحاربة حماية الصحافيين والمدنيين أثناء النزاع».
يذكر أنه منذ إندلاع العدوان الاسرائيلي على غزة، إستهدف العدو الصحافيين وعائلاتهم موقعاً العديد من الشهداء. لغاية كتابة هذه السطور، إستشهد أكثر من 110 صحافياً موزعين بين مراسلين ومصورين في محاولة لإطفاء كاميراتهم التي تنقل الجرائم التي يرتكبها العدو بحق الاطفال والنساء منذ السابع من تشرين الاول (أكتوبر) الماضي.