أعلنت وسائل الإعلام الفلسطينية، أمس الإثنين، عن استشهاد الصحافية آلاء الهمص (1989 ــ 2024) متأثّرة بجراحها إثر قصف إسرائيلي سابق على مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وكشف الناشطون على السوشال ميديا أنّ آلاء الحامل بطفلها الثاني أُصيبت قبل شهر بكسر في العمود الفقري نتيجة قصف إسرائيلي على حي الجنينة شرقي رفح. يومها، استشهد 10 من أفراد عائلتها، فيما بقيت هي وحيدةً تصارع آلامها الجسدية والنفسية. رغم إصابتها، أطلّت آلاء بفيديو قصير عبر السوشال ميديا، شارحةً وضعها الصحي الخطير، لافتةً إلى أنّ تردّي الأوضاع الاستشفائية في غزّة يحرمها من العلاج اللازم.وكشف ناشطون افتراضيون أنّه لم يكن في وداع آلاء إلا مجموعة قليلة جداً من زميلاتها، على اعتبار أنّ آلة الإبادة الإسرائيلية أفقدتها معظم أفراد عائلتها.
وكانت آلاء قد درست الصحافة في «جامعة الأزهر» في غزة، وكانت متزوجة ولديها طفل وحيد يدعى عبدالله أصيب أخيراً إصابة بالغة. عملت في عدد من وسائل الإعلام، من بينها قناة «المسيرة» الفلسطينية، وكانت رمزاً للشجاعة والمهنية في تغطية العدوان الإسرائيلي على غزة.
يذكر أنّ العدوّ الصهيوني يتقصّد استهداف الصحافيين وكتم صوت الحقيقة منذ بدء عدوانه الهمجي قبل أكثر من أربعة أشهر، إذ استشهد أكثر من 120 صحافياً ومراسلاً حتى كتابة هذه السطور.