منذ إندلاع العدوان الاسرائيلي على غزة في السابع من تشرين الاول (أكتوبر) الماضي، كثّفت شبكة «سكاي نيوز عربية» الاماراتية تغطيتها للوضع الفلسطيني. كما ركزت على تغطية المعارك الدائرة بين المقاومين في جنوب لبنان والعدو الاسرائيلي، عبر توزيع مراسليها هناك والعودة برسائل شبه يومية. لكن بالطبع لم تكن تغطية القناة موضوعية، بل دسّت السمّ في إنجازات المقاومة الفلسطينية واللبنانية. في هذا السياق، سخّرت «سكاي نيوز عربية» سياستها التحريرية ومواقعها على صفحات السوشال ميديا، للتقليل من إنتصارات الفلسطينيين والمقاومين وصمودهم أمام العدو، وأجرت العديد من الاستفتاءات التي تلمّع صورة العدو الاسرائيلي. تحت عنوان «رادار»، أطلقت القناة التي تتخذ من الامارات العربية المتحدة مركزاً لها، جملة استفتاءات افتراضية من بينها «هل يجب محاسبة حركة #حماس بعد انتهاء الحرب في قطاع #غزة؟». ثم سألت في إحصاء آخر «ما أهداف #إيران في المنطقة؟».
على الضفة نفسها، عرضت «سكاي نيوز» التي أعلن أخيراً عن تعيين اللبناني نديم قطيش مديراً عاماً لها، عن مقطع مصوّر بعنوان «ندم السنوار على «طوفان الأقصى».. هل يعيد الحياة لغزة كما كانت؟»، لتوجه سهامها ضد القائد الفلسطيني وتحميله ذنب العدوان الاسرائيلي على غزة. ونقلت «سكاي نيوز» في التقرير مقابلة ادّعت بأنها مع أحد أصدقاء السنوار صرّح فيها أن «يحيى السنوار لم يتوقع أن تؤدّي عملية «طوفان الأقصى» إلى تعقّد الأمور إلى هذا الحدّ من الخطورة، مما أعطى إسرائيل كل الأسباب والأعذار لخرق جميع القواعد» على حد قولها.
على الضفة نفسها، لم تخل جبهة جنوب لبنان من سمّ «سكاي نيوز» التي تماهت مع السردية الاسرائيلية. فقد عرضت الشبكة تقريراً على شاشتها بعنوان «مصادر لبنانية: #حزب_الله يستغلّ سقوط ضحايا مدنيين لحشد التأييد والدعم». وضعت الشبكة في التقرير كل حقدها على المقاومة وجمهورها الثابت على مواقفه ضد العدو الاسرائيلي.