بعد حصاره لمدة أسبوعين كاملين، إنسحب العدو الاسرائيلي أمس من «مجمّع الشفاء» في غزة، تاركاً خلفه مئات الشهداء والجرحى. فقد ضجّت صفحات السوشال ميديا بالصور والفيديوهات التي كشفت حجم الدمار الذي سبّبه العدو في المجمّع الطبي الذي يعتبر الأكبر في غزة وكان يؤوي مئات الجرحى.في هذا السياق، بعد حصار ظالم من دون طعام أو ماء ولا علاج داخل «مجمّع الشفاء»، خرجت قوات العدو مخلّفة دماراً ساحقاً في المجمّع، بعدما أحرقت المستشفى والعيادات التخصصية وسرقت الأدوية، فخرج المجمّع عن الخدمة بشكل كلي، متحولاً إلى ركام.
راحت الفيديوهات تتناقل على منصة X كاشفة حجم جرائم العدو، وإنتشرت صور المجمّع قبل العدوان الاسرائيلي وبعده. وأكدت التعليقات على أنّ جريمة مجمّع الشفاء ليست الوحيدة التي نفذّها العدو، بل تأتي ضمن سلسلة الجرائم التي يرتكبها منذ ستة أشهر. ولفتت التعليقات والمراسلين من داخل المجمّع إلى أن دبابات العدو داست على الجثث ومزّقت أجسادهم. وأكدت التعليقات تحت هاشتاغ #مجمّع_الشفاء أن جرائم العدو وثقها التاريخ، وسيتمّ تناقلها عبر الأجيال في ظلّ وجود وإنتشار السوشال ميديا. وأكد الناشطون أنه يجب نشر فيديو دمار «مجمّع الشفاء» على نطاق واسع، ليكتشف العالم كيف تعامل العدو مع مركز طبي ونكّل بالجثث والجرحى.