لا سيولة في «المؤسسة اللبنانية للإرسال». هذا صحيح! لكن نائبة رئيس مجلس إدارة التلفزيون رندا الضاهر، تصّر على تقديم الجديد بما تيسّر. المرأة الحديدية تتولّى بعض البرامج بنفسها هذه المرة، وتسعى بمن حضر لتقدم مزيداً من الإنتاجات عبر الشاشة اللبنانية التي بدأت تخسر عدداً كبيراً من جمهورها ومتابعيها.
باختصار، تعدّ رندا الضاهر العدة لإحداث تغييرات في برنامج «نهاركم سعيد». وحتى اليوم، صوّرت أكثر من أربع حلقات «بايلوت» (حلقات تجريبية) للبرنامج الذي صنعه سيمون أسمر قبل نحو 15 عاماً على الشاشة الذهبية، وقدمته مجموعة من الإعلاميات منهن: مي متى، ومي شدياق، وميراي مزرعاني حصري، وجيزيل خوري. لكن بعد سنوات، ومع خروج سيمون أسمر، وانقلابات LBCI البرامجية، تحوّل البرنامج إلى مجرد فقرتين: الأولى سياسية والثانية ثقافية كانت تقدمها مي متى قبل خروجها النهائي من «المؤسسة اللبنانية للإرسال». لكن مع الوقت، ألغيت الفقرة الثقافية لمصلحة السياسية، وتقلّص البرنامج إلى مجرد لقاءات يومية مع السياسيين والمحللين لساعتين يومياً مع دوللي غانم ومي شدياق قبل الانفجار الذي تعرضت له الأخيرة عام 2005، إضافة إلى وليد عبود قبل انتقاله إلىMTV. وقبل سنتين، تولى تقديم البرنامج بسام أبو زيد بعد خروج عبود وديما صادق التي دخلت LBCI للمشاركة في تقديم نشرات الأخبار.
لكن ما هي خطة رندا الضاهر الجديدة؟ تؤكد المعلومات أنّ الأخيرة قررت تمديد مدة البرنامج إلى ثلاث ساعات مع عدد من المذيعات اللواتي يتدربن لدخول معترك التقديم. إلى جانب الفقرة السياسية، ستلونّ هؤلاء صباحات LBCI بأخبار وفقرات مشابهة لما كان عليه البرنامج قبل سنوات. لكن العقبة الوحيدة التي ما زالت تقف أمام تردد الضاهر في عرض البرنامج مباشرةً على الهواء هي ضعف الإمكانات المادية. وقد علمت «الأخبار» أنّها لا تملك ميزانية، وسيضطر العاملون في القناة إلى التكيّف مع الظروف الراهنة ريثما تُقرّ ميزانية خاصة بـ«نهاركم سعيد».
وعلمت «الأخبار» أنّ الفقرة السياسية ستبقى مع بسام أبو زيد، ودوللي غانم وديما صادق لو جرى التوافق على الصيغة النهائية وبدأ بث «نهاركم سعيد» يومياً في الصباح. أكثر من ذلك، لقد طلبت رندا الضاهر من شركة «فانيلا بروداكشن» (ترأسها رولا سعد شقيقة رندا الضاهر) المنتجة المنفذة لبرامج كثيرة منها «ستاراك» و«ديو المشاهير» و«حلوة ومرّة» تولي إنتاج «نهاركم سعيد». لكنّ سعد رفضت بحجّة أنّها لا تعمل من دون موازنة مخصّصة وحتى لساعات تصوير «البايلوت»! هكذا تصارع رندا الضاهر وحدها لإنجاز جديد تريده سريعاً لتقول إن «أل. بي. سي» بخير وما زالت تنتج مزيداً من البرامج.



جورج راجع؟

يرى كثيرون أنّ رئيس مجلس إدارة «المؤسسة اللبنانية للإرسال» بيار الضاهر قادر ببرنامجين فقط أن يعيد LBCI لتتصدّر الواجهة، بينما ستكون الخسارة التي لن يذكرها أحد، هي الموظفين الذين يواجهون الصرف إثر الصراع بين الضاهر والوليد بن طلال. في السياق نفسه، فُتحت خطوط تواصل جديدة مع جورج غانم، قد تكون كفيلة بإعادة الأخير إلى أروقة أدما، وخصوصاً بعدما رأى الضاهر حجم البلبلة التي أصابت قسم الأخبار إثر مغادرة الإعلامي اللبناني وتسلّم جان فغالي مهماته موقتاً.