سكاف لا يحتاج إلى الثأر
تعليقاً على موضوع «زحلة: بلديّة على وقع قنابل يدويّة» («الأخبار»، 21 نيسان 2010):
كتب الصحافي عفيف دياب تحليلاً عن الانتخابات البلدية في زحلة ضمّنه وجهة نظره بشأن ما يجري. وإذا كان من حق الأستاذ دياب إبداء الرأي الذي يناسبه، فإن ما لفت انتباهنا هو اختلاقه مواقف وآراء مدّعياً أنها لأحد قادة الكتلة الشعبية. لذلك واحتراماً للحقيقة وللموضوعية يهمّنا أن نوضح ما يأتي:
1ـــــ لم يتعرّض الوزير إلياس سكاف لحملة اتهامات مبطّنة على خلفيّة العثور على قنبلتين هجوميّتين موضوعتين على سيارة النائب إيلي ماروني، لأن الجميع يعرف أنّه ما من عاقل يمكن أن يفكر في توجيه اتهام كهذا إلى الوزير سكاف. ونأمل أن تكشف الأجهزة القضائية والأمنية بأقصى سرعة ممكنة نتائج تحقيقاتها في موضوع «القنبلتين» كي لا تتحوّلا إلى قميص عثمان قبل أسبوعين من الانتخابات البلدية.
2ـــــ في موضوع التوافق في الانتخابات البلدية، لا يخفى على أحد أن النائب ماروني هو الذي سوّق أن مطارنة المدينة هم الذين طرحوا التوافق، فيما رئيس البلدية أسعد زغيب نقل طرحاً من رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع يقضي بتنحّي رئيس الكتلة الشعبية لا التوافق، وما لبث جعجع أن تنصّل من الموضوع. والوزير سكاف ليس بحاجة إلى الانتخابات البلدية للثأر من الوضع السياسي في زحلة، لأن الخلافات والاتهامات التي تبادلها نواب الصدفة والخديعة كانت كافية لتعرية حقيقتهم. والزحليون في معظمهم واعون للمؤامرة التي تعرّضوا لها ولن يسكتوا أو يتوانوا عن المحاسبة.
3ـــــ ينقل الأستاذ دياب كلاماً منسوباً إلى أحد قادة تيار الكتلة الشعبية. وبغضّ النظر عن الكلام الوارد على لسان هذا القيادي، فإننا نؤكّد أن الوزير الياس سكاف هو الوحيد الذي يتكلم باسم الكتلة الشعبية ولا أحد غيره.
4ـــــ لم يتّهم الموقع الإلكتروني للكتلة الشعبية النائب ماروني لا تلميحاً ولا تصريحاً بما جرى مع سيارة زوجة الوزير سكاف. ولا يحق لأحد توجيه الاتهامات دون دلائل حرصاً على الأمن والاستقرار.
الكتلة الشعبيّة ــــــ زحلة