نداء إلى وزير الداخليّة
عندما سمعنا بتولّيك وزارة الداخلية والبلديات، بدأ الأمل يراودنا بأنّك خير مدافع عن حقوق المواطن والإنسان في هذا البلد الصغير الذي تسهر لراحة أبنائه ليلاً ونهاراً. ولسنا نجاملك لأنك وزير للداخلية والبلديات، بل لأنك تعرف حق اليقين هموم الناس. فنحن سكان منطقة الليلكي، البالغ تعدادهم أكثر من خمسة عشر ألف نسمة، ونبعد عن القصر الجمهوري 2 كلم وعن العاصمة بيروت 7 كلم، ولدينا الكثير من الأساتذة الجامعيين والمثقفين والكادحين. وقدمنا فلذات أكبادنا فداءً للوطن من دون منّة أو مقابل. شاء القدر أن نتبع لبلدية الحدث عقارياً، فكانت النتيجة مزيداً من الإهمال المتعمّد والحرمان من أبسط مقومات الحياة من كهرباء ومياه وطرقات محفّرة لا تصلح حتى للمشاة، وصيانة غائبة منذ زمن، رغم المطالبات المتكررة لكل الفاعليات والقوى فيها من دون معرفة الأسباب الموجبة لذلك. ونحن دائماً نسمع الوعود من دون جدوى. نحن نسألكم، هل لأننا لسنا ناخبين في البلدية، نحرم من التساوي مع أبناء بلدتنا الحدث؟ ورئيس البلدية يعلم علم اليقين أننا ندفع الرسوم والضرائب وجباية الكهرباء، وما الأبنية المشيّدة الحديثة والتي تعدّ بالمئات إلا دليل على ذلك. فاذا كنا نتساوى بالقانون، فلماذا الإهمال المتعمد، فنحن لسنا طائفيين، وعشنا معاً طيلة أيام الحرب المشؤومة وتربطنا أواصر المحبة والقربى. فهل تعلم أيضاً يا معالي الوزير أنه لا وجود لأرصفة أو مبنى مستوصف أو مبنى حكومي أو حتى حديقة عامة؟ فهل من وسيلة أخرى لنطالب بحقوقنا حتى نعيش بكرامة؟
إننا نناشدك زيارة المنطقة والاطلاع عن كثب على حالة الحرمان المزرية التي نعانيها منذ عقود، وكلّنا ثقة بأنّكم ستولون هذه القضية الحياتية الملحّة حسن اهتمامكم المشكور سلفاً، ونحن متيقّنون بأنكم أهل لتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقكم.
إبراهيم محمود زين الدين
(رئيس دائرة الإعلام والعلاقات العامة في اللجنة الشعبية لأبناء الليلكي)