أوقفوا الدرّاجات
تعليقاً على جريمة عين الرمّانة:
أرجو من وزير الداخلية إيقاف الموتوسيكلات. باسمي وباسم أكثرية الشعب اللبناني، أطلب منكم أن تجدواً حلّاً عاجلاً لوقف هذا الفلتان الأمني المتمثل بهذا الإزعاج. لن أقتنع بأنّ هذا العدد المتمثّل بهذا الكمّ من الشباب الذين يلعبون بأعصاب اللبنانيين ليلاً ونهاراً يعتاشون من ركوبهم هذه الآلات. هم يستعملونها للزعرنة. أرجوكم، أوقفوا هذه الأداة التي ستكون من أهم أدوات الحرب الأهلية. أما إذا كنتم تريدون البديل، فيمكن أن توضع شروط للشركات بمواصفات، لمن يريد أن يقتني موتوسيكلاً.
عندما مُنعت الموتوسيكلات بعد الحوادث التي مرّت على بيروت، شعرنا بأنّ بيروت مختلفة عمّا هي عليه الآن. أرجوكم، أوقفوا هذا الفلتان المتحرك.
مواطن

■ ■ ■

خداع ونفاق

تعليقاً على مقال وائل عبد الفتاح «حكّام وجواسيس صغار» الذي نُشر أمس في «الأخبار»:
إلى اليوم، يعيش المصريون حالة إنكار وخداع للذات، ولا يريدون أن يصدقوا أن رئيسهم قد خان الأمانة وانقلب على مصالح شعبه وأمّته باسم تحقيق المصالح. الفرق الوحيد بين محمود عباس والسادات أنّ الأخير كان رئيساً لمصر، القوّة الإقليمية الكبرى التي بناها سلفه عبد الناصر. أما محمود عباس، فهو مباشرة تحت جزمة الاحتلال. إذاً كلاهما من الطينة الواقعية نفسها، لكن مع فارق واسع بالمناورة يسمح للسادات بستر عورته قليلاً، فيما لا يمتلك عباس هذا الامتياز. السادات باع قضية فلسطين العربية بدون ثمن، ورهن الدولة المصرية والقرار المصري. صحيح أنّه فكّك مسامير الدولة القوية التي بناها جمال عبد الناصر، لكنه لم يكن يمتلك أي قدرة، حتى لو أراد، على بناء حالة أفضل. إن غيبوبة مصر الدولة والدور والقرار الآن تشهد على فعلة السادات. كفانا تجميلاً وتزويقاً للمصائب السوداء وللخطيئة التي ارتكبها السادات. فما يشهده العالم العربي اليوم على صعيد القضية الفلسطينية، ما هو إلا ترددات لفعلة السادات التي سيذكرها التاريخ عاريةً على حقيقتها مهما حاول الكتّاب المصريون تزويقها وتجميلها لغرس حالة من النفاق الجمعي.
سمير عادل