ربيعة أرسلان سعيد25 أيار سنة 2000، يوم تاريخي رائع، انتصرت فيه مجموعة من رجال أبطال أشدّاء مؤمنين بحرية الوطن على جيش مجهّز بأحدث آلة قتل وفتك وإرهاب وترويع كان يستعملها ضد الآمنين الأبرياء بصورة تقشعّر لها الأبدان ويندى لها الجبين.
كيف لا، وهو العدو الصهيوني الغاشم الغاصب، الذي ارتكب أفظع المذابح وأبشعها من دير ياسين في فلسطين إلى بحر البقر في مصر إلى صبرا وشاتيلا وقانا في لبنان، ليحقّق أحلامه الموهومة في «أرضك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل»؟
في هذا اليوم المجيد المبارك، هرب الجيش الذي يزعم أنه إمبراطوري لا يقهر، تاركاً دباباته ومجنزراته وعملاءه، لتسجّل المقاومة انتصاراً رفع رؤوسنا ورؤوس أبناء أمتنا العربية والعالم الإسلامي وأحرار العالم جميعاً عالياً.
ولكن هذا العدو، صاحب النزعة العنصرية التوسعية، عاد إلى أحلامه المريضة التي لا تفارقه أبداً، في تموز 2006، في محاولة للنيل من لبنان وشعبه العظيم ومقاومته الباسلة المباركة. ولكنه واجه هزيمة نكراء زلزلت كيانه، وذلك برغم الجسر الجوي الأميركي المتواصل أثناء المعركة التي أدهشت العالم. والآن، ونحن نحتفل بما تحقق في الدوحة عاصمة الشقيقة الغالية، صاحبة الأفضال الكثيرة، دولة قطر، التي نحيّيها من الأعماق مع أشقائنا العرب جميعاً على المساعدة في تحقيق الوفاق الوطني الذي انتظرناه طويلاً، ندعو الجميع إلى الالتفاف صفاً واحداً وراء جيشنا العملاق البطل، الذي قدم أقدس التضحيات من أجل الوطن، ووراء رئيسنا الجديد العماد الشجاع الحكيم ميشال سليمان.