عزت محمد عطويرحم الله الشاعر العربي القائل: قالوا بلادك فوضى قلت لا عجباً أصل البلاء غريب فاطردوا الغربا
هم أشعلوا النار في لبنان فاشتعلت ونحن بتنا لها دون الورى حطباً
كنّا وسنبقى نتساءل: إلى أين نحن سائرون في سفينتنا المهزومة؟ إلى أين يا زعماءنا... يا نوابنا المحترمين.
سننتقل من كوننا حطب النار إلى الفحم والرماد. أصبحنا أيتاماً في وطننا لبنان، اللطيم. في «عرقوبنا» المتاخم للصهاينة الأوغاد. نرفع إليكم هذه الرسالة لعلّ الله يلهمكم المحبّة لبعضكم كي تنتشلوا سفينتنا الغارقة في بحار أسيادكم، وقد تناسيتم وطنكم وشعبكم يتخبط في أمواج الاستعمار البغيض، حيث لا همّ له سوى تنفيذ مصالحه، بعد أن حلّ أبناؤه «ضيوفاً» علينا، وصار مواطنوه مهاجرين، هرباً من تصرفاتكم.
نرجو من الله الكريم أن تعودوا إلى رشدكم وضمائركم كي نبني الوطن ولا ندمّره. حرام عليكم ما يحدث لنا، لا سيما نحن أبناء الجنوب اللبناني وأبناء العرقوب.