أسعد أبو خليل
على هامش المؤتمر الإعلامي الذي نظّمته «الأخبار»، بالتعاون مع «لو موند ديبلوماتيك» وصحيفة «أنفورماسيون» الدنماركيّة، يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، تحت عنوان: «الإعلام في مهبّ الصراعات: الموضوعيّة على المحكّ»، وبعد مرور أكثر من عام على صدور العدد الأوّل من «الأخبار»، طلبنا إلى مجموعة من الصحافيين رأياً نقدياً في تجربتها الناشئة. ننشر اليوم مساهمة الكاتب والأستاذ الجامعي أسعد أبو خليل:


نجحت الصحيفة، ولكن...


مرّ أكثر من عام على صدور العدد الأول من «الأخبار». لم نكن ندري أن جوزف سماحة سيكون غائباً، رغماً عنه. جوزف الذي أراد للجريدة الجديدة أن تكون خلاصة عصارة تجربة العمر. عندما التقيت الرفاق جوزف وإبراهيم وخالد في مكاتب الجريدة، وهي كانت في مرحلة تأثيث غير مكتمل، قبل أسبوع من العدوان الإسرائيلي على لبنان، عبّرت فوراً عن قلقي ومخاوفي. طمأنني جوزف إلى أنه سيكون رئيس تحرير فعلياً، وأنه مطلق الصلاحية. ارتحت لكنني سألته ما إذا كانت الجريدة ستتحول الى مجرد بوق لطرف واحد، على طريقة الصحافة في لبنان. عندها طمأنني قائلاً إن خط الجريدة سيكون خطه هو. عرف أن هذه العبارة ستزيل مخاوفي.
وكان مكتب جوزف زاخراً بأعداد من «لوموند» الفرنسية و«إندبندنت» البريطانية. عندها، خصوصاً عندما ذكر أن حجم الجريدة سيكون بحجم ما يسمى جرائد «التابلويد»، أُصبت بذعر لم أستطع أن أخفيه. استفاض جوزف في الحديث عن أسلوب الجريدة في التغطية. قال إن عصر الفضائيات يحتّم تغييراً في طريقة التعاطي مع تصريحات السياسيين. لا ضرورة بعد اليوم لنشر كل ما يقوله السياسيون، قال. ثم هناك أحياناً ضرورة للتركيز على قضية قد لا تكون محورية بنظر معظم الناس، وأراني نموذجاً لعدد من «إندبندنت». ازداد خوفي هنا. أفضت في التحذير: قلت إن «لوموند» و«إندبندنت» كسبتا جمهوراً واسعاً ومخلصاً على مرّ عقود، ما أتاح لهما المغامرة بأساليب ومواضيع غير تقليدية. استمع بتهذيب كعادته، وإن لم يبد مقتنعاً. طبعاً، هو كان محقاً وأنا كنت مخطئاً. ويستحق مغامرو «الأخبار» الأوائل التقدير على الشروع في مغامرة صحافية جديدة (غير مضمونة النتائج لأنها غير مموّلة من سفارات سلالات النفط) في بلد يبدو متخماً بالجرائد. والجرائد في لبنان تقلّد إحداها الأخرى: في التبويب وفي الشكل وفي الطباعة والعناوين. طبعاً، هي تختلف في السياسة على اختلاف التمويل الذي سار نحو الوحدانية في عصر الحريري. كانت الصحافة في الستينيات والسبعينيات غير مبدئية بصورة عامة لكنها ممتعة على الأقل. فصحيفة مثّلت مصر وأخرى العراق وواحدة ليبيا وهلمّ جرّاً، وكانت الصراعات العربية تنعكس صراعات بين الصحف (مثل الحياة والمحرر في الستينيات أو الأنوار والحوادث في السبعينيات، إلخ).
وتمويل الصحافة اللبنانية موضوع طويل وشائك. ورفيق الحريري حاول السيطرة على كل الصحف (وكل وسائل الإعلام) في لبنان. لم يكن ليطيق أن تكون هناك جريدة معارضة واحدة. فهو تعامل مع الإعلام على طريقة أوليائه في آل سعود. أبواق. فقط أبواق. نجح الى حد كبير، وسطوة الحريري المالية (وعداؤها لـ«الأخبار») ظهرت قبل ولادة «الأخبار». لم يسبق أن تعرّضت جريدة للانتقاد والتشهير قبل أن تصدر مثل الحملة على «الأخبار» التي سبقت انطلاقتها بشهور. والمفارقة أن إعلام الحريري يلمّح في انتقاده الى مسألة تمويل «الأخبار» (يا للوقاحة)، مع أن مساحة الآراء المنشورة فيها تعبّر عن تنوّع في التمويل إذا صح التعبير، وهذا أمر صحّي في بلد مثل لبنان يعاني سطوة أحادية الاتجاه، وإن كانت هناك ضرورة للمكاشفة الشاملة والشفافية (ابتذلت الدبلوماسية الأميركية هذه الكلمة مثلما ابتذلت القاعدة كلمة «الجهاد») من قبل كل الصحف في لبنان. بيد أن المكاشفة والمصارحة الحسابية في موضوع تمويل الصحف تتطلب أيضاً كسراً لاحتكارات الإعلان والتوزيع من قبل جريدة «النهار» ومن يدور في فلكها، وهي احتكارات يعاقب عليها القانون في هذه البلاد، بينما أُخضعت لمعايير استنسابية سياسية ومالية.
أحد الزملاء في «السفير» قال لي قبل أسابيع من صدور «الأخبار» إن مصير الجريدة سيتقرر في أسبوعها الأول: إذا نجحت في أسبوعها الأول، فسيُكتب لها النجاح، أما إذا فشلت في أسبوعها الأول فإنها ستسقط لا محالة. كان محقاً. ونجحت «الأخبار» على الرغم من انطلاقها في غمرة الحرب العدوانية ومضاعفاتها التي لم تنته. أتت الجريدة بجديد ليس فقط في طريقة التبويب والإخراج بل أيضاً في طريقة التغطية. نجحت الأخبار في عرضها للموضوع الأول (عنواناً ومضموناً) على الصفحة الأولى لأنها اعتمدت معايير غير تقليدية، وهذه هي مدرسة جوزف سماحة المميزة بجرأة مهنية وسياسية. ولا شك أن افتتاحيات جوزف كانت عنصر جذب أخّاذ. فالرجل مثّل بعد اغتيال الحريري خطاً سياسياً مستقلاً لا علاقة له بالأحزاب والطوائف في لبنان. جوزف كان أعمق من أن يُصنّف في تعليبات جاهزة. كنا نحتاج إليه لفهم ما يجري في لبنان ولتفكيك الخطاب السياسي في لبنان، ولربط تحليلي محكم بين أحداث لبنان وأحداث العالم، لا على الطريقة اللبنانية التقليدية حيث عاد نبيل بو منصف (خبير «المحليات» في جريدة «النهار») من رحلة إلى أميركا قبل عام بانطباع أن الكل مشغول بلبنان في العاصمة الأميركية، وأن مراكز الأبحاث والرأي العام في البلاد مأخوذة بـ«ثورة الأرز». يخترعون ويلفّقون، ولا رقيب. جوزف لم يركن إلى الأعراف، لا في التفكير ولا في التحليل. جوزف قدوة لكل من يأخذ صنعة الصحافة على محمل الجدّ.
والجدّة في جريدة «الأخبار» بارزة على أكثر من صعيد: فهي على طريقة «نيو.تي.في» و«السفير» تجمع فريقاً متنوعاً طائفياً وسياسياً (بحدود معينة في سياق خط المعارضة)، وهذا ينعكس في تغطية تقفز فوق الطوائف والمذهبيات، وليس هذا بالأمر اليسير في بلد مثل لبنان، وخصوصاً أنّ الإعلام «المرموق»، مثل «النهار» و«المستقبل» و«إل.بي.سي»، سافر وصارخ في طائفيته ومذهبيته. وهناك فراغ صحافي في لبنان اليوم (على الرغم من كثرة الوسائط) بسبب طغيان المال الحريري في الإعلام. فما هو الفارق بين «المستقبل» و«اللواء» و«الشرق» و«الشراع» و... إلا في كمية الدموع وفي درجة الابتذال في الولاء؟ وكانت «النهار» في الستينيات وحتى منتصف السبعينيات جريدة يمينية متأثرة (باعتراف غسان تويني في كتاب «سر المهنة» ولويس الحاج في مذكراته) بكميل شمعون وشارل مالك، لكنها فتحت حيزاً ليبرالياً نسبياً على الرغم من انحياز واضح ــــــ ازداد باطّراد ـــــ نحو ما كان يسمى في انتخابات 1968 «الحلف الثلاثي». أما اليوم فهي شبه ناطقة باسم القوات اللبنانية وخطّها (وإن كنا لاحظنا التحية الحارة التي أرسلها أخيراً عدلي الحاج لكارلوس إده، وهو وجد في ركاكة لغته العربية شيئاً محبباً). أما «السفير» فقد تحولت إلى اتجاه ليبرالي وابتعدت أخيراً عن التأثير الحريري الضارّ.
لكن هناك أكثر من نقطة ضعف في «الأخبار». فهي لم تجد خطاً سياسياً واضحاً لها بعد، حتى إنها تبدو ذات اتجاهات مختلفة وأحياناً متعارضة. فهناك من يمثّل يساراً، وهناك من يمثل التيار الوطني الحر وهناك من هو ليبرالي مع ميل نحو المعارضة. وزاد غياب جوزف من الحاجة الى رسم خط للجريدة من دون أن يسيطر أو يسود على كتّاب الجريدة كما يحدث في «النهار»، مثلاً، حيث تقرأ عشرة مقالات ذات توجه واحد وبالكليشيهات نفسها في التعبير (ويذكّر هذا بذلك «المنبر الحر» الذي أعلنته جريدة «المستقبل» قبل أشهر ليصبح منبر مباراة في القدرة على التملّق لآل الحريري). وكلّما استطاعت الجريدة في لبنان أن تعبّر عن أكثر من خط واحد، كانت القراءة أمتع والفائدة الفكرية أكبر. ومن غير المألوف في الصحافة اللبنانية أن تفرد جريدة ما صفحاتها لنقاش من موقعيْن نقيضيْن، وإن كانت صفحة الرأي في «السفير» لا تعاني مثل مثيلاتها في صحف لبنان ضيقاً إيديولوجياً أو سياسياً.
لكن هناك مجال أكيد للتحسين. فالمقالة الإخبارية الافتتاحية لا تأتي بجديد أحياناً، وهي عانت على امتداد سنة كاملة استشهادات ثقيلة غير إخبارية للسفير السعودي في لبنان. ويكون الاستشهاد غالباً من نوع «المملكة حريصة على استقرار لبنان». وهذا الاستشهاد مألوف في الصحف اللبنانية لكنه غير مقبول من «الأخبار». فاستشهاد من هذا النوع، إلا إذا أتى بجديد (ومن غير المرجح أن السفير السعودي سيحرص على تخصيص «الأخبار» دون غيرها بسبق صحافي)، يدخل في باب الدعاية السياسية المجانية لدولة أقل ما يقال عنها إنها غارقة في مشروع، لنقل مؤامرة، ضار بلبنان وبقضية فلسطين.
ويُعاب على «الأخبار» دفاعها عن المقاومة (أما صحف التطبيع مع اسرائيل فهي لا تُعاب)، وإن كانت «الأخبار» قد أفردت أكثر من مقالة تعرضت بالنقد للمقاومة وحزب الله، وهذا حسن لأن الصحف الأخرى لا تسمح ولو بهامش ضئيل من الاختلاف. هل يمكن أن نقرأ، مثلاً، نقداً لسعد الحريري أو لسمير جعجع في «النهار»؟
وتتمتع «الأخبار» بطريقة الكتابة الساخرة، وهي كانت معروفة في الصحافة اللبنانية في فترة ما قبل الحرب (ونجح فيها ولمع المناضل شفيق الحوت في زاوية «ابن البلد» التي جُمعت وصدرت في كتاب) في جريدة «المحرر» قبل أن تُدمرها قوات الردع العربية. فزياد الرحباني والرفيق خالد صاغية يتناولان المواضيع السياسية بجدية ساخرة (تعتمد مجلة «الإيكونوميست» التي لا مثيل لها أسلوب الكتابة الساخرة) تفعل فعلها أحياناً أكثر من الصحافة التي تدّعي الرصانة (طبعاً هناك كتابة تدفعك الى التوسل من الكاتب للتوقف عن محاولة الظهور بمظهر الضاحك أو الهازل، مثل كتابة فيصل سلمان الثقيلة الظل). وهناك فارق بين التعريض بالمفارقة في الحياة والسياسة وبين السخرية الفاقعة (على طريقة الكتابة الصبيانية لفارس خشان الذي لا يتورع فيها عن السخرية من شكل خصومه في السياسة وأسمائهم).
وهناك أبواب يمكنها أن تتطور. وإبراهيم الأمين العليم بأسرار السياسة أكثر من غيره بدا مشغولاً بالأمور الإدارية، ما قلّل من إسهاماته الإخبارية والتحليلية في الجريدة. وهو في السياسة وفي الكتابة متفلّت من الضوابط، وهذا منعش في صحافة رتيبة في ولائها المحكم للمموّل في لبنان. والموهبة الفذّة في سحر برهان كانت اكتشاف الموسم: وهي تذكّر بإيحاءاتها المميزة الخاصة بها بابتكارية علي فرزات العبقرية، لكنها اختفت منذ مدة غير قصيرة. القسم الثقافي لم يجد هويته بعد، فهو يظهر حائراً بين تغطية الفن على طريقة نادين وإيلاف وبين تغطية تعتمد على نظريات النقد الأدبي. واستطاع قسم العدل في الجريدة أن يطوّر قسماً مهماً بطريقة خلّاقة في الوقت الذي تحولت فيه صفحة «الجرائم» في النهار و«المستقبل» الى نشرة عنصرية يومية ضد الشعب السوري والفلسطيني. ويحتاج قسم الاقتصاد الى حيوية أكثر، وخصوصاً أن مسائل العدل الاجتماعي لا تلقى اهتماماً سياسياً في البلد: لا من فريق الحريري الذي يتولى تطبيق وصفات الرأسمالية المتوحشة بحماسة وفظاظة ميزت المشروع الاقتصادي لمن يزعمون أنه عمّر لبنان، ولا من المعارضة التي تستغل موسمياً مسائل العدل الاجتماعي لأهداف سياسية تخويفية. ويحتاج الاقتصاد في لبنان الى رقابة دقيقة لغياب الرقابة الحكومية أو الاشتراعية أو حتى رقابة منظمات المجتمع المدني التي يتفق الكثير منها مع توجهات البنك الدولي.
وكان جوزف سماحة يريد أن يفرد قسماً خاصاً لموضوع المرأة (يجب التنويه هنا بجهود الصحافية فاطمة حوحو عندما تولّت قسم المرأة قبل أن تقرر جريدة «المستقبل» أن تنهي التجربة، وقبل أن تُكلّف حوحو مثل غيرها في جريدة «المستقبل» بذرف الدموع المدرارة على رفيق الحريري)، لكن القسم لم يرَ النور بعد. وكان جوزف ابتكر قسم «صوت وصورة» في جريدة «السفير»، وهذا النوع من نقد الصحافة مطلوب في منطقة تزخر بأكثر من 300 فضائية «خاصة». ومسألة السيطرة السعودية (والحريرية) على وسائل الإعلام العربية تحتاج الى متابعة ومراقبة ونقد. ويمكن أن يتضمن هذا القسم أيضاً نقداً للثقافة الشعبية على طريقة ما فعلت مدرسة فرنكفورت الفلسفية (درس ثيودور أدورنو، مثلاً، قسم الأبراج في الصحف في كاليفورنيا ليرصد القيم المُروّجة، ودرس أنماط القيم في مسلسلات النهار في التلفزيون الأميركي). وهذا مهم جداً في بلد مثل لبنان، وخصوصاً أن جريدة «النهار» احتكرت ولعقود التأثير في الذوق الفني العام، فكانت ترفع من تشاء وتهمل من تشاء، وغالباً بناءً على معايير شخصية وسياسية. وحان الوقت لكي ننظر الى الثقافة كـ«صناعة»، كما سماها أدورنو، لا كتعبير عن ذوق فطري.
وتفتقر الصحافة العربية الى ما يسمى «إمبودزمان» (ممثل العامة أو الشعب). والكلمة تعود في اشتقاقها الى اللغة السويدية القديمة وهي تشير الى منصب رسمي في الديموقراطيات الأوروبية غير خاضع لتأثير السلطات السياسية، ويعنى بملاحقة شكاوى المواطنين (والمواطنات) ضد الحكومة، أو ضد مؤسسات عامة. وانتقل المنصب الى الصحافة حيث تعمد بعض الصحف في الغرب الى تلقّي شكاوى القراء بالنسبة الى التغطية الصحافية والمعايير المهنية. أما ميثاق الشرف الذي أصدرته قناة «الجزيرة» فهو أشبه بالبيانات الوزارية اللبنانية (يكفي أن تقرأ القسم المتعلق بدعم المقاومة في بيان الحكومة الحالية ـــــ المنتخبة ديموقراطياً، كما يقول بوش عنها). ويستطيع (أو تستطيع) الـ«إمبودزمان» أن يتولى مهمة الرد على شكاوى وتعليقات القراء، مستعيناً بقدرة على مساءلة العاملين والعاملات في موضوع معين، ليتسنى له (أو لها) كتابة تقرير عن الموضوع.
أما موقع «الأخبار» على الإنترنت فهو على الرغم من سهولة التعامل معه يفتقر الى التفاعلية، والى استعمال الصوت والفيديو (والبودكاست). ومواقع الصحف العربية على الإنترنت كلها تفتقر الى الاستعمال الثري لوسائط الإنترنت. ويقول ناشر «نيويورك تايمز» إن جلّ وقته واجتماعاته مكرس لشؤون موقع الصحيفة على الإنترنت لا للصحيفة المطبوعة. وأشارت دراسة جديدة لمركز شورنستين للإعلام في جامعة هارفرد إلى أن القراء يتجهون باطراد نحو الإنترنت. وتستطيع «الأخبار» أن تفرد مقابلة أسبوعية مع واحد من كتّابها، بالإضافة الى مدوّنات للكتّاب يستطيعون فيها التوسّع في الأحاديث والتحليل. ويمكن «الأخبار» أن تكون رائدة في هذا الصدد.
لكن مسيرة «الأخبار» لن تكون سهلة. فالشبكة الأخطبوطية للسيطرة الاحتكارية السعودية لا تسمح بالتنوّع. وسلالة الحريري تعتبر الاختلاف «قتلاً» كما يعبّر سعد الحريري في ما يُكتب له من كلمات سهلة النطق والإلقاء. والعولمة الإعلامية تضغط على وسائل الإعلام، وما يسمى بالتنافس ليس حراً في أجواء عدم المساواة الاقتصادية والسياسية. وكارل ماركس ذكر في الـ«غروندريسه» أن المنافسة في الرأسمالية ما هي إلا منافسة بين رأس المال، لا بين الأفراد أو بين الصحف.