قبل فوات الأوانفيليب أبو زيد

اليوم تتوجّه أعين اللبنانيين نحو ساحة النجمة حيث ينطلق «اللقاء التشاوري» في صيغة محدّثة ومطورة عن «حوار ما قبل 12 تموز». اليوم ينطلق «التشاور»، ولكن اللبنانيين يعضّون على جرحهم ويترقبون بحذر... بعضهم ما عاد يؤمن بالكلام بل ينتظر الأفعال! وبعضهم فقد الثقة بالحوار بل أصابه الدوّار لكثرة ما سمع عن الطاولات المستديرة! ولعل الجزء الكبير منهم تمسّك بمقولة: «من جرّب مجرّب، كان عقله مخرّب»! وتالياً لن يتلف أعصابه في متابعة أخبار حوار يعتبره فاشلاً أصلاً.
فأي حوار هو المبني على شروط مسبقة؟! وأي حوار يمكنه أن يكون مثمراً إذا كان مبنياً على التهديد والوعيد والتهويل!؟ وهل يجوز بعد كل ما حصل من دمار وخسائر بشرية خلال الحرب، أن يعود بعض الزعماء إلى لغة الأرقام وكأن الناس «ماشية» يمكن جرّها ساعة نشاء إلى الشارع للاصطدام!؟
على أي حال لن ننتظر المعجزات اليوم، إنما بالوقت نفسه لن نقطع الأمل! إذ نتمنى أن يجد المتحاورون مخرجاً أو صيغة ما لتخفيف الشحن الطائفي وامتصاص النقمة من الشارع. فالجميع متخوّف من اشتعال «حرب الساحات والشوارع» والله أعلم إلى أين سيقود بعض الزعماء لبنان!؟ لقد أحدثت حرب تموز شرخاً كبيراً بين اللبنانيين، وأحوج ما نحن إليه اليوم هو الحوار والتشاور والمصارحة. فنحن نعيش زمن التقلبات والخيارات الصعبة! نعيش في زمن هيمنت فيه طبقة من المفسدين على الحكم طوال ربع قرن وحوّلت لبنان إلى «مغارة علي بابا» فضربت مؤسساته، وهجّرت شبابه، وأفقرت شعبه! نعيش في زمن إفلاس الرجال بكل ما للكلمة من معنى!
لذا فليعلم الجميع أن أي خيار غير وحدة الصف اللبناني الداخلي هو خيار فاشل! وأن لبنان لن يقوم من محنته ولن ينتصر على أعدائه إلا إذا توحّد شعبه تحت راية الولاء للبنان أولاً وأخيراً وتحت ظلال العلم اللبناني.
لبنان ما عاد يحتمل حروباً ونزاعات وفتن! كفى تشرذماً وتفتّتاً وضياعاً! على الجميع من دون استثناء الاستجابة لكل نداء يدعو للتشاور والتفاهم لأن لبنان لا ولن يقوم بجناح واحد! وهو في حاجة إلى كل أبنائه (8 آذار و14 آذار) لتحقيق الإنجاز وبناء «لبنان الحلم» الذي لطالما انتظرناه! الفرصة التاريخية تلوح أمامنا الآن فحذار إهدارها. في النهاية لا يسعنا سوى أن نقول للشعب اللبناني الصامد: آمنوا بـ«التشاور» ما دام لكم أمل! فما أضيق العيش لولا فسحة الأمل!



طوني بلير
عبد الفتاح خطاب

توقع المخرج الهوليوودي إيميليو إيستفيز ان يسطع نجم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في عالم الأضواء والفن اذا قرر اختيار هذه الطريق بعد خروجه من الحكم لأنه يتمتع بإطلالة نجم سينمائي تؤهله للعمل في عالم السينما.
ووصفت تقارير إخبارية بلير بأنه «غير محب للتكنولوجيا»، وذكرت انه أجرى مكالمة هاتفية من هاتفه الخلوي في السابع والعشرين من تشرين الأول 2006 مع صديقه المخرج ريتشارد كورتيس، وهي أول مكالمة يجريها من هاتفه الخلوي منذ عام 1997، لأن بلير يعترف بعدم قدرته على التعامل مع الهواتف المحمولة!
لقد تأخرت هوليوود في اكتشاف مواهب بلير الفنية الدفينة، إذ سبقتها الى ذلك الشعوب المظلومة في أفغانستان والعراق حيث أخفى بلير حقيقته خلف قناع الكذب والرياء وقدّم نفسه بطلاً للحرية والديموقراطية وتقرير المصير وحقوق الانسان.
كذلك أظهر تدخّل بلير العسكري في هذين البلدين الجانب المخفي من نظرته الى التكـــــــــنولوجيا، الـــتــي تــــــــقـــــــــــتــــــصر على حبّه المفرط لاستعمال أسلحة الدمار المتطورة، فقط لا غير.