من لديه مستند فليعرضه علناً
ردّد البعض في الأيّام الأخيرة، عبر وسائل إعلامية، أن سكاناً من البناء الذي انهار في الأشرفية، قبل أيام، أبلغوا بلدية بيروت بوجود تصدّع أو خطر في البناء.
إن البلدية إذ تؤكّد بسلطتَيها التنفيذية والتشريعية أنه لم تردها أي شكوى خطيّة أو شفهية من هذا النوع، وفقاً لسجلات الشؤون الإدارية ومصلحة الهندسة، تطلب من مروّجي هذا الكلام التوقّف عن الاسترسال في بثّ هذه الشائعات المُغرضة، وتدعو مَن لديه مستند يؤكّد صحة هذه الأقاويل لعرضه علناً. كما تطلب عدم تحميل المسؤولية لأيّة جهة، ريثما يصدر تقرير لجنة التحقيق المكلّفة بهذا الأمر.

المكتب الإعلامي لبلدية بيروت

■ ■ ■

الاستقالة أفضل


مع كل احترامي وتقديري لقلم الأستاذ إبراهيم الأمين وفكره، إلا أنني أرى أن الاستقالة أفضل لشربل نحاس من البقاء وتغطية السارقين.
معالي الوزير، مصير المسؤول الذي يريد أن يحدث تغييراً إيجابياً لمصلحة الناس هو إما المرض أو العزلة. لا نريدك أن تسقم لأجل الناس والعمال لأنهم لا يستأهلون منك تضحية كهذه.
لا نريدك أن تصبح معزولاً لأجل الأجراء، فهم ناكرو الجميل بطبعهم. عندما سيحين موعد انتخابات الـ 2013 سيعمد كل أجير الى جرّ عائلته إلى قلم الاقتراع للتصويت لمن أشار إليه رب عمله، ولن يكون المرشح هذا صاحب مشروع إصلاح أو تغييري، سيكون رأسمالياً جشعاً يريد النيابة للسرقة.
استقالتك الآن أفضل من البقاء في مستنقع الفساد والاهتراء، الذي ندرك أننا فيه كلنا، إلا أننا مواطنون وللأسف الشديد ليس بيدنا إمكانية أن نستقيل من مواطنيتنا.
لقد أثبتّ أنك نظيف وأنك صوت العامل الكادح الذي تعوّد على العيش بمضض وبصمت، لأن المضض والسكوت أقل سوءاً من الجوع، إلا أن مجهودك سيضيع دائماً سدى.
هناك تسمية لمن هم مثلك يا معالي الوزير في بلد المفسدين، وهذه التسمية هي: ضحية.
لستَ ضحية لأنك في نظرنا مناضل، ونريدك سالماً معافى وعلى حقّ. لذا فالاستقالة هي الطريق الوحيد.

المحامي جان عقيل