توضيح من العلوم الاجتماعية
ورد في «الأخبار» بتاريخ 5 حزيران 2012 مقال بعنوان العلوم الاجتماعية (1 و5) تستنكران تنبيه رئيس الجامعة...
إن مدير معهد العلوم الاجتماعية الفرع الخامس يفيد بأن مجلس الفرع الخامس لم يجتمع ويناقش هذا الموضوع، وأن ما ورد في الكتاب الموجّه إلى جريدتكم الموقرة هو آراء فردية. لذلك نرجو التصويب.
مدير معهد العلوم الاجتماعية
الفرع الخامس
كاظم نور الدين

■ ■ ■

الست «أم علي»

من منكم لم يعرف الستّ «أم علي»؟
من منكم لم تتسنّ له الفرصة ليتحدث معها؟
من منكم قصدها في خدمة ما وعاد خائباً؟
من منكم لم يحبّ هذه السيدة الفاضلة؟
عرفنا السيدة الفاضلة حياة حسين الحسيني منذ الصغر خلال الحرب الأهلية. كانت القذائف تنهال علينا حيث كنا جيراناً. ترعرعنا مع الأولاد الستة: رندة، علي، حسن، ندى، أحمد وإحسان، حفظهم الله. كنا بمثابة عائلة واحدة... خلال أحلك الأيام السوداء فتحت الست أم علي أبواب بيتها لكل طلب ومراجعة ليلاً ونهاراً، مساندة زوجها في كل شيء. لم يوصد مدخل المنزل ليلة واحدة... وفعلاً صدق القول إن وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة.
تميّزت السيدة حياة بعطائها ومحبتها للناس وإخلاصها اللامتناهي لهم، قلّ ما تجده عند أي كان. تسألك عن الأهل والأقارب وكل ما يتعلق بهم، وتعرض خدماتها، وتلاحق كل التفاصيل شخصياً. وقد ظلت تتابع هذه المسيرة حتى آخر يوم في حياتها...
سيدة استثنائية تركت بصماتها أينما ذهبت ومهما فعلت. كبيرة بتواضعها، كبيرة بعطائها المتفاني لغيرها، كبيرة بمحبتها واحترامها للناس... بكاها الأقارب والأصحاب وكل من عرفها من قريب أو من بعيد.
رحيلها المبكر ترك فراغاً مؤلماً وخسارتها هي خسارتنا جميعاً، وبالأخص عائلتها حيث إن وجودها يشعرهم بالأمان لأنها كانت الأم المعطاءة تحيط الجميع برعايتها وحنانها. سيفتقدها زوجها السيد حسين، حبيبها ورفيق عمرها، وهي لم تفارقه يوماً، بل عملت إلى جانبه، لكن دائماً في الظل...
سيدة أفنت حياتها من أجل الإنسانية وعمل الخير.
هذه هي باختصار «الست أم علي».
ننحني لك... ولن ننساك أبداً...
رحمك الله
سمر صعب عطايا