اقتحم عناصر «الإدارة المدنية» التابعة لجيش الاحتلال بمرافقة قوات معززة من الجنود وعناصر الشرطة، التجمع السكني «جبل البابا». وأغلقوا الطرق المؤدية إليه، فيما قامت الجرافات العسكرية بهدم المركز النسائي وروضة الأطفال في التجمع السكني القريب من بلدة العيزرية، شرقي القدس المحتلة.وأفاد الناشط في مقاومة الاستيطان الإسرائيلي، عطالله الجهالين، بأن «قوة عسكرية إسرائيلية داهمت التجمع وشرعت بعملية هدم طالت مركزاً نسوياً وروضة أطفال»، مشيراً إلى أن عملية الهدم التي بدأت في ساعات مبكرة فجر اليوم، استمرت حتى الثامنة صباحاً.
وأوضح الجهالين أن المنشآت المشيدة هي من الصفيح، في حين يسكن داخل التجمع البدوي 56 عائلة داخل مساكن مهددة كذلك بالهدم والترحيل بحجة «البناء دون ترخيص».
جريمة الهدم اليوم هي حلقة في سلسلة جرائم الاحتلال التي تندرج ضمن مخطط للقضاء على التجمعات البدوية في بادية القدس، أكبرها تجمع «الخان الأحمر»، لمصلحة مخططات ومشاريع استيطانية كبيرة وخطيرة. وعلى رأس المخطط يضع الاحتلال هدفاً لتحقيق مشروع «القدس الكبرى» ومنع أي تواصل جغرافي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، وهو ما يُعرف بتوسيع تجمّع «E1» الاستيطاني.