شهدت الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة، في الأسبوع الخامس والعشرين لانطلاق مسيرات العودة، مشاركة ما يقارب 12 ألف غزيّ، بحسب تقدير الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، في جمعة «خيارنا المقاومة». عودة الزخم إلى المسيرات، جاءت تلبية لدعوة الفصائل الفلسطينية أبناء القطاع إلى التوجه إلى الحدود والاشتباك مع العدو، وذلك بسبب فشل مباحثات التهدئة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة «حماس» في القاهرة.هذه المرة لم تقتصر المواجهات على إطلاق الطائرات الورقية الحارقة، وإشعال الإطارات المطاطية، إذ دخل «سلاح» جديد إلى ساحة المواجهات، فألقى الفلسطينيون عدداً من «الأكواع» (أنبوب يحتوي بارود) على الأبراج العسكرية المحيطة في القطاع.
من جهته، ردّ جيش العدو الإسرائيلي بإطلاق النار مباشرة على المتظاهرين، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة أشخاص، هم: الطفل مصطفى عبد ربه (14 عاماً)، الذي استشهد برصاصة من أحد قناصة الاحتلال، شرق مخيم جباليا للاجئين شمالي قطاع غزة، ومحمد شقورة (21 عاماً)، الذي استشهد برصاصة في الصدر شرق البريج في المحافظة الوسطى لقطاع غزة، وهاني عفانة (30 عاماً)، من رفح جنوب القطاع. وقصفت مدفعية الاحتلال عدداً من مراصد المقاومة، في منطقة جحر الديك، وشرق حيّ الشجاعية شرق غزة. وبرر الاحتلال قصفه بالقول إنه «جرى استهداف مركبة عسكرية للجيش بقنبلتين يدويتين على حدود القطاع».
بدورها، أصدرت «الهيئة الوطنية العليا لكسر الحصار» بياناً دعت فيه إلى المشاركة في فعاليات يوم الجمعة المقبل بعنوان «كسر الحصار».