قدّمت النيابة العامة الإسرائيلية إلى المحكمة المركزية في مدينة اللد المحتلة، اليوم، لوائح اتهام ضد سبعة فلسطينيين من أبناء المدينة والضفة الغربية. وتضمنت اللائحة تهمة «القتل في ظروف خطيرة»، مرفقة بطلب تمديد اعتقالهم حتى الانتهاء من الإجراءات القضائية ضدهم.وبحسب لائحة الاتهام المقدّمة، فإنه في مساء يوم 11 أيار الفائت، خلال الاحتجاجات التي وقعت في مدينة اللد بالتوازي مع العدوان على غزة، ظهر من نتائج التحقيق الذي أجرته الشرطة وجهاز الأمن العام الداخلي (الشاباك)، أن «المتهمين ألقوا الحجارة على سيارات يهود، صادف مرورهم في المنطقة، وذلك على خلفية عنصرية وقومية»، وأنه تمّت «مساعدة المتهمين من خلال الحواجز التي أقامها شبان عرب في منطقة الأحداث في شارع همسغير في المدينة، ما أدّى إلى إبطاء حركة المركبات التي وصلت المكان».
وتابعت اللائحة التي قدّمتها النيابة: «ووقف المتهمون في مواقع مختلفة في مكان الاعتداء، وعندما تعرّفوا على سيارة إيغال يهوشوع (مستوطن قُتل من جرّاء إصابته خلال الأحداث)، وعرفوا أنه سائق يهودي، ألقوا عليه الحجارة بقوة كبيرة ومن مسافة قريبة جداً». وإثر ذلك «واصل يهوشوع القيادة باتجاه منزله في حي غانيه أفيف بالمدينة، إلى أن وصل إلى موقف السيارات في منزله، قبل أن تصطدم سيارته بأخرى متوقفة أثناء محاولته ركنها». وأنه في خلال ذلك «لاحظ جار يهوشوع أن سيارة الأخير تصطدم بمركبة متوقفة، فأتى إلى سيارته ليجده مصاباً. وجرى نقل يهوشوع إلى المستشفى وهو في حالة حرجة، إلى أن أقرّ الأطباء وفاته بعد ستة أيام».
وبحسب اللائحة، فإنه «بعد إلقاء الحجارة والاعتداء على يهوشوع، عمل بعض المتهمين في محاولة للتعتيم على تورطهم في الاعتداء، على إخفاء ذلك عن نظام الكاميرات في مكان الحادث. كما أظهرت نتائج التحقيق أن بعض المتهمين على صلة بحوادث رشق حجارة خطيرة أخرى في مدينة اللد ضد يهود».
أما المتهمون في هذه القضية فهم خالد حسونة، وهو أحد أقرباء الشهيد موسى حسونة، وكريم بهلول ويوسف ووليد القظايم، وإياد مراحلة من اللد، وأحمد دنون، وكمال ضيف الله من الضفة الغربية المحتلة.