شارك آلاف الفلسطينيين اليوم في مهرجان «سيف القدس لن يغمد»، على الحدود شرقي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، والذي دعت إليه الفصائل الفلسطينية.
وشهدت الحدود مواجهات محدودة مع جنود العدو الإسرائيلي وقنّاصته الذين تحصّنوا على التلال، مانعين اقتراب المتظاهرين من السياج الحدودي خوفاً من تكرار حادث السبت الماضي الذي أصيب فيه جندي إسرائيلي بطلق ناري في رأسه.

وأطلق جنود العدو النار على المتظاهرين الواقفين في مسافات بعيدة وذلك لمنعهم من الاقتراب من السياج الحدودي، وقد نقلت طواقم الإسعاف عدداً من المتظاهرين الذين أصيبوا بالرصاص الحي والاختناق جراء قنابل الغاز.

وقمعت قوات الاحتلال المتظاهرين قرب السياج الحدودي بإطلاق وابل كثيف من قنابل الغاز المُسيّل للدموع عبر الطائرات المُسيّرة، وطلقات الرصاص الحي بين الحين والآخر.

ومنذ ساعات الظهيرة، نشر جيش الاحتلال عشرات الجنود والآليات والمركبات العسكرية على طول السياج الفاصل شرقي خانيونس؛ لمواجهة المهرجان والمسيرة الشعبية.

ويأتي هذا المهرجان ضمن «فعاليات شعبية رفضاً للحصار والمماطلة الإسرائيلية في ملف إعادة إعمار غزة، وابتزاز السكان إنسانياً». وكان وزير الأمن الإسرائيليّ، بيني غانتس، قد أجرى ظهر اليوم تقييماً للوضع على الحدود مع غزة، فيما أشار رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي إلى الاستعداد لإمكانية شنّ عدوان آخر في القطاع المحاصَر.

وقال غانتس بحسب بيان صدر عن وزارة الأمن: «سوف نفرض ثمناً على أيّ ضرر يلحق بمواطنينا وجنودنا وسيادتنا (...) صندوق أدواتنا يمتلئ، سواء بوسائل مساعدة القطاع وتنميتهِ لمصلحة أكثر من مليوني نسمة من سكانه، وكذلك بالخطط والوسائل العسكرية التي نطوّرها إذا كان علينا استخدام القوة».

بدوره، لمّح كوخافي الى إمكانية شن عدوان آخر في غزة، فبحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية فإنّ ذلك قد يحدث «في المستقبل القريب». وقال إنه بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع «بذل الجيش الإسرائيلي جهوداً متضافرة لاحتمال شنّ عملية أخرى في غزة».