أفاد موقع «أكسيوس» الأميركي نقلاً عن ثلاثة مصادر أميركية وعربية، بأن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، ناقش ملف التطبيع مع إسرائيل خلال اجتماعه الأخير مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقال التقرير الذي كتبه الصحافي الإسرائيلي باراك رافيد، الذي كشف العديد من كواليس اتفاقات أبراهام في عهد دونالد ترامب، إن سوليفان أثار القضية في اجتماع مع ابن سلمان في 27 أيلول الماضي في مدينة (مشروع) نيوم على ساحل البحر الأحمر، وأن ولي العهد «لم يرفض الفكرة تماماً».

وأضاف التقرير أن السعوديين قالوا إن «الأمر سيستغرق بعض الوقت، وأعطوا سوليفان قائمة بالخطوات التي يجب اتخاذها أولاً». وقال مصدر أميركي للموقع إن «بعض هذه النقاط تضمنت تحسينات في العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والسعودية».

وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، التقى نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس الماضي في واشنطن، ولكن أياً من الطرفين لم يشر إلى ملف التطبيع مع إسرائيل في التصريحات الصحافية حول الاجتماع.

وكان بلينكن وسوليفان قد ناقشا بالفعل توسيع اتفاقات أبراهام في اجتماعاتهما الأسبوع الماضي مع وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد. وأفاد مسؤول إسرائيلي الموقع بأن «دولة واحدة على الأقل ستوقع بالتأكيد على الاتفاقات في العام المقبل».

ونقل الموقع عن أحد كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، قوله «لقادة يهود» في مؤتمر عبر الهاتف الجمعة الماضي، إن الولايات المتحدة تنخرط «بهدوء في العديد من الدول العربية والإسلامية التي قد تكون منفتحة على التطبيع مع إسرائيل».

وبحسب رافيد، يزعم العديد من مسؤولي إدارة ترامب «سراً» أنهم كانوا سيبرمون صفقة مع السعودية في غضون عام، لو فاز ترامب بولاية ثانية؛ وحث مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر، سوليفان على الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق مع السعوديين عندما التقيا خلال الفترة الانتقالية بين الإدارتين.