اقتحمت شرطة العدو الإسرائيلي، مساء أمس، مطعم «العجوز والبحر»، الواقع في ميناء مدينة يافا المحتلة، وحطمت محتوياته قبل أن تعتدي بالضرب على إدارة المطعم، وتعتقل عمّاله وتغلقه لمدة 30 يوماً.
وقال الشرطة، في بيان، إنّ «قائد منطقة تل أبيب في جهاز الشرطة أمر بإغلاق المطعم على الفور، لأنه كان يوظف فلسطينيين بشكل غير قانوني، بل ويسكنهم في شقة سكنية خاصة مملوكة للمطعم»، في إشارة إلى أن المطعم يوظف فلسطينيين من الضفة الغربية، وهؤلاء يمنعهم الاحتلال من الوصول إلى بقية بلادهم من دون حصولهم على تصريح منه.

وزعمت أنّ «العمال ليس لديهم أي تصاريح دخول أو عمل قانوني في إسرائيل، وهو ما بدا واضحاً بعد عدد من عمليات التفتيش قامت بها الشرطة في أوقات مختلفة»، مشيرةً إلى أنّه «نظراً إلى الظروف المذكورة أعلاه، أمر قائد منطقة تل أبيب بإغلاق المطعم لمدة 30 يوماً، اعتباراً من اليوم».

وخلال تسليمها قرار الإغلاق، استدعت الشرطة عناصر إضافية، واندلعت مشاجرات وسط اعتراض على قرار الإغلاق، تخلّلها اعتداء عناصر الشرطة على العمال، واعتقال أحد الشبان بشبهة «الاعتداء على شرطي».

يُذكر أن الشرطة الإسرائيلية كانت قد اعتقلت ابن صاحب المطعم الشهير في مدينة يافا، الشاب أحمد داهود، البالغ من العمر 21 عاماً، إلى جانب الشابين رزق ورائد جربوع (35 و38 عاماً)، خلال أحداث الهبة الشعبية في أيار الماضي.

وقدمت النيابة العامة الإسرائيلية إلى محكمة الصلح في تل أبيب، في حزيران الماضي، لوائح اتهام ضد الشبان الثلاثة، نُسبت إليهم تهم عدة ذات دوافع قومية، على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات، قبل أن يأتي الاعتداء الجديد على المطعم في سياق الاعتداءات المتكررة على الفلسطينيين وأملاكهم في يافا، والتي تصاعدت وتيرتها منذ أيار الماضي.