أعلن المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي، اليوم، اكتمال بناء العائق المحيط بقطاع غزة. استمر العمل بالعائق لثلاث سنوات ونصف سنة ويمتد إلى نحو 65 كيلومتراً، منها جدار تحت الأرض مزوّد بوسائل تكنولوجية للكشف عن الأنفاق، وسياج علوي، وحاجز بحري، ونظام كشف، وغرف ومراصد إطلاق نار.
وبحسب الناطق باسم جيش العدو، فإن العائق «سيمنع التسلل من قطاع غزة والمشروع من أكثر المشاريع تعقيداً التي بنتها مؤسسة الأمن على الإطلاق»، وقد بلغت تكلفته ثلاثة مليارات ونصف مليار شيكل (مليار دولار).

بدوره قال وزير الأمن، بيني غانتس، في مراسم تدشين العائق «وضعنا جداراً من الحديد والخرسانة وأجهزة استشعار تفصل بين حماس وسكان الجنوب، وبهذا الجدار نوفّر سوراً دفاعياً لسكان الجنوب».

واعتبر غانتس أن مهمة إسرائيل التالية هي مواجهة «تهديد القذائف الصاروخية الموجودة في المهداف حالياً، من داخل أراضي القطاع»، متوعداً بـ«فعل أي شيء من أجل منع ضخّ خبرات وتكنولوجيا إيرانية إلى غزة، وسنستمر في تشويش وإحباط أي محاولة من جانب حماس لتشغيل أذرعها في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) أو في إسرائيل».

وكرّر وزير أمن العدو الرواية الإسرائيلية لتبرير الحصار على قطاع غزة بالقول: «مطالبنا بسيطة وواضحة من أجل تغيير الواقع في غزة، وهي وقف الإرهاب، وقف تعاظم قوة حماس، هدوء طويل المدى، وإعادة الأبناء (الأسرى الإسرائيليين في القطاع).

وأضاف: «نعمل ليلَ نهارَ من أجل تحقيق ذلك، والعمليات جارية طوال الوقت فوق وتحت سطح الأرض. وأنصح حماس بأن تنشغل بدفع هذه المواضيع وليس بتهديدات فارغة».