تعليقاً على الانتقادات التي طاولت كيان العدو والاتهامات برفضه دخول اللاجئين الأوكرانيين غير اليهود، قالت وزيرة الداخلية الإسرائيلية، أييلت شاكيد، إن «إسرائيل استقبلت عدداً كبيراً من اللاجئين الأوكرانيين»، مشدّدة على أنها «ستستقبل أوكرانيين يهوداً كمهاجرين إليها».
وفي مقابلة معها خلال مؤتمر تعقده القناة 12 قالت الوزيرة إنه «قياساً بالدول المجاورة لأوكرانيا، استوعبت إسرائيل عدداً كبيراً قياساً بعدد السكان. ونواجه تحدياً كبيراً، وهو أن نستوعب هنا عشرات الآلاف، إن لم يكن مئات الآلاف، من مستحقّي قانون العودة»، في إشارة إلى القانون الذي يسمح بهجرة اليهود حصراً من أنحاء العالم إلى الكيان.

ولفتت شاكيد إلى أنه «يوجد في أوكرانيا نحو 200 ألف مستحق (للهجرة إلى إسرائيل) وفي روسيا 600 ألف. و20% من الذين جاؤوا حتى اليوم هم مستحقون. وكدولة صغيرة، لدينا مشكلة في استيعاب أعداد كبيرة. وينبغي قول الحقيقة، وهي أن أوروبا مفتوحة أمام هؤلاء المواطنين (الأوكرانيين) وبإمكانهم العمل فيها».

واعتبرت شاكيد أن «إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي. وملقى علينا واجب استيعاب أي يهودي. ونحن ننفذ ذلك. وتوجد أمام أولئك الأشخاص الذين يهربون من أوكرانيا دول كثيرة تستوعبهم مع تأشيرة عمل، ونحن نستوعب غير يهود أيضاً».

وطبقاً لما قالته شاكيد، فقد دخل إلى إسرائيل قرابة 2800 مواطن أوكراني حتى الآن، وأن 10% منهم يُعتبرون كمستحقين بموجب «قانون العودة». وتابعت أن وزارتها ستسمح «بحصة إنسانية» لأشخاص ليسوا مستحقين للهجرة بموجب «قانون العودة». وادّعت أن «إسرائيل ستستوعب أوكرانيين أكثر من بريطانيا والدول المجاورة لأوكرانيا».

ووفقاً لمعطيات سلطة السكان والهجرة، فإن السلطات الإسرائيلية رفضت استقبال 129 أوكرانياً، وطردتهم. ووصل إلى إسرائيل، أمس، 745 أوكرانياً، وتم طرد 17 منهم.

وبحسب شاكيد، فإن إسرائيل تستعد لاستقبال 100 ألف مهاجر من أوكرانيا وروسيا بموجب «قانون العودة»، بادعاء أنهم «فارّون من الحرب في أوكرانيا».

إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، خلال مؤتمر لهجرة اليهود، اليوم، إن «إسرائيل ستركز على استيعاب لاجئين يهود» من أوكرانيا. وأضاف: «أننا ملزمون باستقبال أولئك اليهود الذين يهربون من أماكن خطيرة بأفضل صورة، وأن يشعروا أن الباب مفتوح والبيت دافئ. ويحظر أن تضع بيروقراطيتنا الداخلية عقبات».