منعت السلطات الإسرائيلية ستة أعضاء من البرلمان الأوروبي من القيام بزيارة إلى الضفة الغربية المحتلة، فيما منعت رئيس وفد البرلمان للعلاقات الفلسطينية مانو بينيدا من السفر إلى كل الأراضي المحتلة، ما أثار ردود فعلٍ من أعضاء البرلمان الأوروبي ورئاسته.
ونشرت صحيفة «جيروزاليم بوست»، أمس ، تقريراً وصور لبينيدا مع مجموعة من كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الذراع العسكرية للجبهة الشعبية في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه التقى مع رئيس حركة حماس، إسماعيل هنية، ومع الكاتب الفلسطيني، خالد بركات، إذ قام بينيدا باستقبال بركات ووفد من «شبكة صامدون» في البرلمان الأوروبي، ما أثار حفيظة اللوبي الصهيوني.



وكان بينيدا نشر، عبر «تويتر»، أمس، خطاباً رسمياً من الخارجية الإسرائيلية، يحمل تاريخ 19 من الشهر الجاري، يفيد بعدم الموافقة على دخول الوفد المكلف بالعلاقات مع الفلسطينيين بقيادته، معلناً من جانبه إلغاء الزيارة.



وفي المقابل، قالت نائبة البرلمان الأوروبي، غريس أوسوليفان، التي كانت من أعضاء الوفد: «في خطوة غير مسبوقة، رفضت إسرائيل دخولنا إلى غزة ومنعت رئيس الوفد من دخول إسرائيل وفلسطين كلياً»، مضيفة القول: «سوف ندعو إلى استجابة قوية من رئيسة البرلمان الأوروبي».

وأضافت أنها تلقت الخبر برفض دخول بينيدا حين كانت على وشك الصعود على متن طائرتها، مشيرة إلى أنه «لدينا الكثير من الاجتماعات المخطط لها مع المنظمات غير الحكومية والمسؤولين من السلطة الفلسطينية، ولكن للأسف تم إلغاء الرحلة، وقد مُنع رئيس الوفد من الدخول إلى تل أبيب، والفلسطينيون الذين كان من المقرر أن نزورهم يعملون على الأرض في أصعب الظروف».



وكذلك الأمر، انتقدت عضو البرلمان الأوروبي عن حزب الخضر، مارغريت أوكين، القرار الإسرائيلي قائلة عبر «تويتر»: «فضيحة كبرى: منعت السلطات الإسرائيلية الليلة الماضية رئيس الوفد من التوجه إلى فلسطين، تم إلغاء الزيارة بأكملها، لا يمكن لإسرائيل أن تقرر من يذهب من البرلمان الأوروبي إلى أي مكان ما».



كما قال عضو البرلمان الأوروبي، كريس ماكمانوس، إنه يشعر «بخيبة أمل ولكن ليس مستغرباً أن السلطات الإسرائيلية رفضت وفداً من البرلمان الأوروبي مكوناً من ستة برلمانيين من دخول غزة ومنع رئيسنا مانو بينيدا من دخول فلسطين».



ومن جهتها، عبّرت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، أمس، عن أسفها لقرار إسرائيل رفض السماح بدخول بينيدا، مؤكّدة عبر «تويتر» أنها ستناقش هذه القضية مباشرة مع السلطات المعنية، من دون تحديد هذه السلطات، فيما تجري حالياً زيارتها إلى تل أبيب. وأشارت ميتسولا إلى أن احترام البرلمان الأوروبي وأعضائه «أمر جوهري لعلاقات جيدة».