تصدّى عشرات الشبان من فلسطينيّي الـ48، لاقتحام مجموعات من المستوطنين بحماية عناصر الشرطة الإسرائيلية لمقبرة الصدّيق في مدينة عرّابة البطوف في الجليل الأسفل المحتل.وخرج هؤلاء فجراً للتصدّي لاقتحام المستوطنين لمقبرة الصدّيق، التي رفضت البلدية بالمدينة تنسيق دخولهم محذّرةً منه، قبل أن تتدخّل الشرطة الإسرائيلية لحمايتهم.
واحتفل المستوطنون بما يُسمّى «لاغ بعومر»، وهو أحد الأعياد اليهودية وفيه يزورون قبور يزعمون أنها لحاخامات يهود.

وأتى الاقتحام والتصدّي له، بعد أيام من إطلاق اللجنة الشعبية في عرّابة دعوات للتصدّي لاقتحامات المستوطنين المقررة، لمناسبة «لاغ بعومر».
ودعت اللجنة الفلسطينيّين للتصدّي ومنع دخول المئات من المستوطنين للمقبرة، بهدف فرض سيطرتهم عليها، وهو ما يحاولون تنفيذه منذ سنوات طويلة. كما نشرت البلدية إعلاناً أكدت فيه عدم سماحها أو تنسيقها اقتحام المستوطنين لزيارة المقبرة، داعيةً إلى عدم السماح لهذا الاقتحام بكل الطرق.

وتزعم جماعة من المستوطنين بأن مقبرة الصدّيق في عرّابة تضم قبرَين قديمَين لحاخامَين يهوديَّين، لذلك سبق أن حاولت السيطرة على مساحة 30 متراً منها، وبناء مراحيض وغرفة، إلا أن ذلك قوبل بمقاومة وتصدٍّ من أهل المدينة.

وتزامن مخطط اقتحام المقبرة مع حملة قمع ضد نشطاء اللجنة الشعبية الذين نفّذوا عملاً تطوّعياً بالتواجد المتواصل بالمقبرة قبل أيام، وعلى رأسهم مسؤول اللجنة مجدي خطيب. وطبقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا»، فإن قوات الاحتلال اعتقلت خطيب يوم الثلاثاء الماضي بتهمة «التحريض»، ثم أطلقت محكمة إسرائيلية بعكا سراحه ليلة أمس بشروط مقيدة منها الإبعاد عن مقبرة الصديق لمدة 7 أيام.