اقتحمت قوات القمع في السجون الإسرائيلية، اليوم، قسم (16) في سجن «عوفر» المُقام على أراضي بلدة بيتونيا وأراضي قرية رافات الفلسطينيتين غرب مدينة رام الله، ما يُضاف إلى سياسة التضييق والتنكيل بالأسرى اليومية التي تنتهجها سلطات الاحتلال، من عزل انفرادي لفترات طويلة، إلى جانب الإهمال الطبي والتعذيب النفسي.
وأفاد «نادي الأسير» بأن «حالة من التوتر» ما زالت تسود السجن حتى اللحظة، بسبب الاقتحام، وذلك عقب تحذير حركة «الجهاد الإسلامي» من خطورة ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال من انتهاكات قد تصل لمحاولة إعدامهم.

وقال المتحدث باسم الحركة الأسير المحرر طارق عز الدين، إن «اتصال المتطرف إيتمار بن غفير على عائلة الأسير نور الدين جربوع من مخيم جنين، والتهديد بإعدام ابنهم عمل إرهابي واضح».

وحذر عز الدين من أن تهديد بن غفير «يؤكد نوايا وسياسة الاحتلال المبيتة لإعدام الأسرى داخل السجون».

كما دعت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، في بيان، إلى «النفير ونصرة الأسرى الجمعة المقبل، عبر تخصيص خطب الجمعة للحديث عن أسرى الحرية، والخروج إلى نقاط التماس مع المحتل في كافة محافظات الوطن».

وقالت الحركة الأسيرة إن «معاركنا مع السجان لا يوجد فيها أم المعارك، وستبقى عملية التدافع معهم مستمرة ما دام هناك احتلال (...) لم نسمح يوماً للسجان أن يفرض إرادته علينا، ولن نسمح بذلك اليوم أيضاً عبر وحدتنا الوطنية، وخلف قيادة وطنية موحدة».

وأضافت: «لن نتوقف عن تحركنا وإضرابنا، حال شرعنا به، إلا بتحقيق كامل مطالبنا، ولن تنتهي معاناتنا إلا بتحقيق حريتنا التي هي مسؤولية الجميع من أبناء شعبنا ومقاومته».

وشرعت لجنة الطوارئ داخل سجون الاحتلال أمس، بأولى خطواتها بإرجاع وجبات الطعام في جميع السجون والمعتقلات، ورفض استلام أي مواد غذائية من إدارة السجون. وتعد هذه أولى خطوات الأسرى، والتي ستصل تدريجاً إلى الإضراب المفتوح عن الطعام، احتجاجاً على تراجع إدارة سجون الاحتلال عن التفاهمات التي توصلت إليها خلال شهر آذار الماضي، والتي على إثرها أوقف الأسرى حراكهم آنذاك.

ويوجد في سجون الاحتلال أكثر من 550 أسيراً مريضاً، ترفض إطلاق سراحهم رغم الخطورة التي تهدد حياتهم، وتحديداً الأسرى الذين يعانون من أمراض الأورام والسرطان وأمراض القلب.

وارتفعت قائمة شهداء الحركة الأسيرة إلى 229 شهيداً، بعد استشهاد الطفل محمد عبدالله حامد (16 سنة) من بلدة سلواد في رام الله، في حزيران الماضي، متأثراً بإصابة بليغة برصاص الاحتلال قبل اعتقاله.