وسط رفض فصائلي واسع، عقدت الفصائل الفلسطينية والمكونات الشعبية والمدنية لقاءً للتعبير عن رفض قمة العقبة الأمنية وتنديداً بمشاركة السلطة الفلسطينية فيه، وسط تحذيرات من خطورة خطوات من أسماهم المؤتمر «الفريق المتنفذ» في السلطة الفلسطينية الهادفة لاجتثاث المقاومة الفلسطينية في الضفة المحتلة.
وعقد المؤتمر في قطاع غزة وشاركت فيه فصائل ومكونات شعبية وشخصيات وطنية من قطاع غزة والضفة الغربية والداخل المحتل والشتات، وأصدر المجتمعون بياناً أدانوا فيه مشاركة السلطة في اجتماع العقبة الأمني، داعين إياها للتراجع عن «هذا المسار الكارثي ورفض التعاطي مع الخطط الأميركية الصهيونية التي تستهدف شعبنا ومقاومته».

وبحسب البيان الختامي، فإن اجتماع العقبة «مرفوض شعبياً ووطنياً»، وكذلك «يأتي في وقت خطير وحساس للغاية، خاصة بعد مجزرة نابلس الأخيرة، وما سبقها من مجازر واعتداءات نابعة من سياسات صهيونية ثابتة تستهدف القضية الفلسطينية في كل الاتجاهات وهو التفاف على خيارات شعبنا ومقاومته بكل تشكيلاتها».

وحذّر المؤتمرون من أن «المشاركة من قبل السلطة تنذر بصراع فلسطيني داخلي»، مؤكدين أن الشعب الفلسطيني «أوعى من أن يقع في شرك هذا المؤامرات، وهذا ما يخطط له الاحتلال والولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤهم عبر خططهم الأمنية المطروحة، إضافة إلى ما يشكله هذا الاجتماع من غطاء رسمي فلسطيني لسياسات الاحتلال وجرائمه بحق شعبنا وشبابنا الأبطال».