بغداد | اعتبرت «المقاومة الإسلامية في العراق» أن تضخيم إسرائيل واقعة استهداف إيران، لا يعدو كونه مسعى من قبل العدو لشراء «نصر موهوم»، مرجّحة أن تكون إسرائيل قد حرّكت بعض أدواتها داخل الجمهورية الإسلامية لضرب بعض المواقع، وبالتالي فشلت.ويقول عضو المكتب السياسي لـ»حركة النجباء» العراقية، فراس الياسر، في تصريح إلى «الأخبار»، «إننا حتى الآن نحتاج إلى تدقيق أكبر لمعرفة هل بالفعل تمّ استهداف إيران، وما طبيعة هذا الاستهداف؟ ولكن بشكل عام، إسرائيل تحاول أن تشتري نصراً موهوماً. لذلك، وبحسب بعض السيناريوات، قامت بتحريك بعض أدواتها داخل الجمهورية الإسلامية لاستهداف بعض المواقع، وبالتالي فشلت». ويرى أن «اكتفاء العدو بتبني الهجوم من خلال الصحف الإسرائيلية، يدل على ضعف واضح»، ملاحظاً أنه «لم يتجرّأ حتى هذه اللحظة على القيام بعملية مماثلة لتلك التي قامت بها الجمهورية الإسلامية. وهذا إخفاق استراتيجي».
ويؤكد الياسر أن «المقاومة الإسلامية في العراق» ستتحرّك إذا ساعدت الولايات المتحدة، إسرائيل، في الاعتداء على إيران انطلاقاً من قواعدها في العراق وسوريا، معتبراً أن «واشنطن ربما تحاول أن تمرّر رداً إسرائيلياً على ألا يصل إلى حرب مفتوحة. وتحذيرات الرئيس جو بايدن لبنيامين نتنياهو واضحة، حيث يحتاج الكيان الغاصب إلى رد موضعي بسيط. وبالتأكيد، إذا تبيّن لدى المقاومة الإسلامية بأنه جرى استخدام القواعد الأميركية سواء في العراق أو سوريا سيكون هناك ردّ مزلزل». كما يؤكد أن «المقاومة العراقية مستمرة في ضربها الأهداف الإسرائيلية في الأراضي المحتلة»، مضيفاً: «أننا سبق أن استهدفنا في الأشهر الماضية إسرائيل، وقمنا بما يقارب الـ14 ضربة ضد أهداف حيوية فيها خلال شهر واحد».
من جهته، يؤكد القيادي في «الحشد الشعبي»، أبو علي العتابي، في تصريح إلى «الأخبار» أن «الرد الإيراني على الكيان جعلنا جميعاً في حالة فخر وانتصار، لأن أي دولة أخرى لم تتجرّأ على رمي طلقة واحدة ضد الاحتلال»، مضيفاً أن «المقاومة جاهزة لمواجهة أي عدوان، ولا تسمح باستخدام أراضيها أو القصف على أراضيها سواء من قبل الكيان الصهيوني أو الأميركيين».