يوسف سلامةأفشلت الماكينات الانتخابية الطرابلسية مشروع جمعية «شباب البلد» بتنفيذ اقتراع، ولو افتراضياً، للشباب بين 18 و20 من العمر. فتوظيف الماكينات لعدد كبير من الشباب الطرابلسي انعكس سلباً على المشاركة في المشروع. لم يقترع سوى ما يقارب الـ250 شاباً وهو رقم يقلّ كثيراً عن التوقعات الأولية التي أوردتها رئيسة الجمعية الدكتورة هند الصوفي (راجع «الأخبار» عدد السبت 30 أيار 2009) التي تراوحت بين 2000 و5000 مقترع.
الشاب عدنان الصديق، 20 عاماً، اقترع للائحة من تأليفه، وعبّر عن أمله في خفض سن الاقتراع بحلول الانتخابات البلدية المقبلة. يقول إن الخطوة مهمّة كي يعرف السياسيون مدى شعبيتهم بين الشباب. على مستوى آخر، يقول تيسير الأطرش، 18 عاماً، الذي اقترع للائحة التضامن الطرابلسي مع بعض التعديلات، إنه ضد خفض سن الاقتراع لأنّ الشباب مثله ليس لديهم الخبرة والمعرفة الكافية.
لا تبدو الصوفي متشائمة من ضآلة المشاركة، وعبّرت لـ«الأخبار» عن إصرارها على استكمال الاقتراع في اليومين المقبلين لتصل الحملة إلى 2400 شاب. وهي لا تبدي قلقها من إمكان انعكاس نتائج الانتخابات النيابية على آراء الشباب وتصويتهم، إذ تقول إن المشروع سيسمح بوضع تصور عن رؤية الشباب في الاستحقاق الديموقراطي.
المميز في العملية الشبابية، أنها كانت ممكننة، وذلك عبر جمعية «المعلوماتيون» التي عبّر رئيسها الدكتور أحمد شاهين عن ارتياحه لنجاح البرنامج المميز بسهولته، وبرهن عن إمكانية تحويل العملية الانتخابية في لبنان إلى عملية ممكننة، خصوصاً أنّ النتائج صدرت بعد دقائق من إقفال الصناديق. ويُبدي شاهين تفاؤله، خصوصاً أن رئيس بلدية طرابلس رشيد جمالي أبدى استعداده لدعم تطبيق البرنامج في الانتخابات البلدية 2010.
أما بالنسبة للنتائج، فقد بيّنت مدى انعكاس الاصطفاف الحادّ في المدينة على الشباب، إذ نجحت لائحة التضامن الطرابلسي بخرقٍ وحيد هو النائب مصباح الأحدب مكان المرشح أحمد كرامي. ونال الرئيس نجيب ميقاتي المركز الأول بـ210 أصوات، يليه النواب محمد الصفدي ومحمد كبارة وسمير الجسر ومصباح الأحدب بـ189، 156، 149 و132 صوتاً على التوالي بالنسبة للمقاعد السنية. أما عن المقعد الماروني فقد فاز سامر سعادة بـ110 أصوات في مقابل 94 صوتاً لجان عبيد، بينما فاز روبير فاضل بـ164 صوتاً على رفلي دياب الذي نال 31 صوتاً عن مقعد الروم الأرثوذكس، وفاز بدر ونوس بالمقعد العلوي بـ133 صوتاً في مقابل 39 صوتاً للمرشح رفعت عيد.