ولفت نتنياهو الى «أننا نواجه التهديدات على أكثر من جبهة»، متهماً إيران بأنها تقوم منذ زمن طويل بمحاولات «فتح جبهة جديدة ضدنا في هضبة الجولان، إضافة إلى الجبهة التي تشغلها ضدنا في جنوب لبنان». وفي موقف ينطوي على إشارة مباشرة لعملية الاغتيال في الجولان، أضاف نتنياهو: «أثبتنا أن لا أحد يتمتع بحصانة من عزمنا على إحباط العمليات الإرهابية والهجمات ضدنا، هكذا فعلنا وهذا ما سنواصل فعله».
وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، وعلى خلفيات انتخابية، انتقد نتنياهو بشدة على ضعف الرد على عملية حزب الله.
القواعد الجديدة ستجعل الحزبوقال لموقع «واي نت» العبري إن «تغيير قواعد اللعبة فرضه علينا حزب الله، حيث نراه يطلق النار، يقتل جنودنا، ويجرح عدداً آخر، ويتحمل المسوؤلية، فيما نحن نقرر احتواء الحادث». وأوضح أن هذا الأمر «لا يحتمل، وخطأ خطير». ورأى أن «قواعد اللعبة الجديدة ستحفز حزب الله ليكون أكثر وقاحة، وأكثر استفزازاً». وحذر من أننا «نسير نحو الحرب الثالثة مع لبنان والرابعة مع قطاع غزة»، وخاصة أن «عدم الرد واحتواء الحدث، يعني أن إسرائيل وافقت على قواعد اللعبة التي أملاها الحزب».
أكثر استفزازاً
من جهته، أقر رئيس أركان الجيش بني غانتس، بأن «حزب الله تصرف بتأنّ، وجمع معلومات استخبارية» وهو ما مكنه من العثور على «نقطة ضعف وأطلق صواريخ كورنيت من مسافة 5,5 كلم». ودعا الى عدم الاستخفاف بحزب الله، مضيفاً «انشغلنا في نهاية الأسبوع بالشمال، وسنواصل الانشغال بذلك». وأكد أن إسرائيل «لا تستطيع أن تسمح لنفسها بأن تكون الساحة الشمالية نشطة».
وفي محاولة لإضفاء طابع من الهدوء وطمأنة سكان الشمال، أكد وزير الأمن موشيه يعلون أن جولة القتال بين إسرائيل وحزب الله «باتت وراءنا «. لكنه شدد على أن الجيش لا يزال «متأهباً ومستعداً» لمواجهة أي تطور.
في السياق نفسه، ذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم» أن الجيش لا يزال يحافظ على حالة الاستعداد المرتفعة على الحدود الشمالية. ونقلت عن مصادر في المؤسسة الأمنية تقديرها بأنه في حال استمرار الوضع هادئاً، سيخفض الجيش استعداداته في الأيام المقبلة.