طرابلس ـــ «الأخبار»لم تكد تمضي دقائق على انفجار الضاحية الجنوبية أمس، حتى شهدت بعض مناطق طرابلس، ولا سيما باب التبانة، إطلاق نار كثيفاً في الهواء «ابتهاجاً»، سرعان ما تحوّل إلى تبادل لإطلاق النار مع منطقة جبل محسن. التوتر الأمني رافقه انتشار مسلحين في الأحياء والأزقة الداخلية، مقابل تعزيز الجيش انتشاره لمنع تدهور الوضع أكثر، حيث انفجرت قنابل عدة وسط شارع سوريا الفاصل بين المنطقتين. وتبادلت المنطقتان القنص، ما أدى إلى وفاة سيدة من جبل محسن تدعى فاطمة برطل بعد إصابتها برصاصة في رأسها، فضلاً عن وقوع جريحين في طلعة العمري وثلاثة جرحى في باب التبانة، نقلوا إلى المستشفى الإسلامي للعلاج.

وترافق ذلك مع إعادة المواطنين رفع الشوادر بين المنطقتين لتفادي رصاص القنص، الذي امتد ليطاول الأحياء المجاورة في المنطقتين، ما أدى إلى إغلاق طريق طرابلس ــــ عكار الدولي أمام حركة المرور، وسط تبادل الطرفين للاتهامات وتحميل كل منهما للآخر مسؤولية تفجير الوضع الأمني.
كذلك تزامن ذلك مع نزول مسلحين ملثمين إلى الشوارع، وخصوصاً في منطقتي الزاهرية وباب الرمل، وأطلقوا النار في الهواء خلال جولات على دراجات نارية، ما أشاع القلق والخوف في طرابلس، من أن يؤدي انفجار الضاحية إلى اندلاع الجولة الـ19 من الاشتباكات، وانتقال التوتر إلى المدينة، كما جرت العادة عند حصول أي توتر أمني في البلاد.