في مناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لتأسيس الجيش التي تصادف غداً، وجّه قائد الجيش، العماد جوزيف عون، اليوم، أمراً إلى العسكريين دعاهم في سياقه إلى استكمال العمل «بوتيرة تصاعدية» لضبط حركة التهريب عبر المعابر غير الشرعية. وفي «سبيل دعم الأمن والاستقرار»، ناشد عون الجيش للتيقّظ من الاستغلال الإسرائيلي للأزمات والإرهاب في المنطقة العربية، مؤكداً أن «بوصلة الجيش لم ولن تغيّر اتجاهها، وهي ستبقى مصوّبة باتجاه العدو الإسرائيلي». واعتبر أن «لبنان القوي بجيشه المحصّن بشعبه، سيدافع عن حقه في أرضه وكيانه وثرواته»، تصدياً لـ«أي محاولة لمسّها أو الانتقاص منها».
في ما يلي أبرز ما جاء في بيان قائد الجيش:

يأتي العيد الثالث والسبعون للجيش هذا العام مكلَّلاً بالإنجازات التي سُطرت في دحر الإرهابيين، والنجاح في تقويض حركتهم وتوقيف العديد منهم.
القرار واضح باستكمال العمل وبوتيرة تصاعدية، وزيادة الإجراءات التي تقتضيها المهام الموكلة إلى الجيش، في سبيل دعم الأمن والاستقرار.
أدعوكم إلى مزيد من اليقظة للحفاظ على جهوزيتكم الكاملة، وضمان وحدة الوطن وسلامة أراضيه وسلمه الأهلي.
إذا كان لبنان قد حقق نصراً حاسماً على الإرهاب، فإن ذلك لا يعني إطلاقاً أنه أصبح بمأمن.
العدو الإسرائيلي هو المستفيد الأول من الإرهاب في المنطقة، وعينه على أرضنا وثرواتنا الطبيعية، وهو لن يوفّر فرصة إلا وسيحاول من خلالها تحقيق أطماعه.
لبنان القوي بجيشه المحصن بشعبه، سيدافع عن حقه في أرضه وكيانه وثرواته، وسيتصدى لأي محاولة لمسها أو الانتقاص منها مهما غلت التضحيات.
عقيدة الجيش ثابتة وبوصلته لم ولن تغير اتجاهها، وهي ستبقى مصوبة باتجاه العدو الإسرائيلي وباتجاه الإرهاب الذي لا يخدم سوى إسرائيل ومصالحها وأهدافها.
الاستقرار الأمني الداخلي الذي ينعم به بلدنا أرخى ظلالاً من الارتياح والطمأنينة، وجعل لبنان واحة آمنة ومستقرة رغم دقة الأوضاع الاقتصادية والسياسية التي نمرّ به
لا بد من العمل الدؤوب وبذل المزيد من الجهود لحماية وطننا والإسهام في نهوضه وازدهاره.