ويوضح الزوار أنه «تكفي الاشارة الى تعمّد هذا البعض تصوير المنافسة الانتخابية في دائرة الشمال الثالثة، التي تضم الاقضية الاربعة: البترون، والكورة، وزغرتا وبشري، على أنها أم المعارك الرئاسية، وأن المواجهة فيها مرتبطة بالاستحقاق الرئاسي، لأن هناك ثلاثة اسماء مارونية تتنافس فيها وهي: جبران باسيل وسليمان فرنجية وسمير جعجع، ما يعني أن الحديث عن الاستحقاق الرئاسي افتعل منذ تلك الايام، وليس التأخير في تأليف الحكومة هو السبب الذي استحضر الحديث مجدداً حول معركة الرئاسة».
ويشير الزوار إلى أن الجهات نفسها التي صوّرت في حينه معركة دائرة الشمال الثالثة على أنها معركة رئاسة الجمهورية وأن الفائز فيها هو المرشح الرئاسي القوي، «هم أنفسهم يربطون بين موضوع تأليف الحكومة اليوم واستحقاق رئاسي أوانه اكثر من اربع سنوات، علماً بأن كل استحقاق دستوري له آلياته، المختلفة والاستحقاق الدستوري المتمثل بتأليف الحكومة هو غيره الاستحقاق الرئاسي الواضحة آلياته دستورياً».
البعض يتناسى أن المجلس النيابي الحالي ليس هو من سينتخب الرئيس المقبل
ويستغرب الزوار «كيف توجه الانتقادات الى دور رئيس الجمهورية بشكل أو بآخر في ما يتعلق بالترابط غير الطبيعي بين الحكومة والرئاسة»، وتسأل «كيف يمكن لرئيس الجمهورية الذي لم تمض سنتان على عهده الرئاسي، وبالتالي لا يزال في بداية ولايته، أن يعرقل تأليف الحكومة بسبب استحقاق رئاسي غير مطروح إلا في مخيلة وربما نيات البعض». ويعتبر الزوار أن رمي موضوع الاستحقاق الرئاسي في سياق اسباب تعطيل تأليف الحكومة، «هدفه صرف الانظار عن العقد الاساسية، وهو حلقة اضافية من حلقات استهداف العهد ومحاولة لذر الرماد في العيون».
وجدد الزوار التأكيد أن ما نقل عن الرئيس عون، عن أن الحملة التي تستهدف الوزير باسيل ترتبط بكون اسمه في السباق الرئاسي، جاء رداً على سؤال «بعدما كثرت التلميحات إلى أن نتائج الانتخابات النيابية في دائرة الشمال الثالثة مؤشر على هوية الرئيس الذي سيخلف عون في سدة الرئاسة، متناسين أن المجلس النيابي الحالي ليس هو من سينتخب الرئيس المقبل».