في وقت كانت فيه آليات بلدية الغبيري وعمالها يعملون، منذ الخامسة من فجر أمس، على رفع الأنقاض والنفايات من شوارع العاصمة، وخصوصاً في ساحة الشهداء وزقاق البلاط وسليم سلام وشارع الحمرا الرئيسي، توجّه رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني، في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس للإعلان عن مقررات المجلس البلدي لمواجهة آثار الانفجار، بالشكر الى رؤساء بلديات صيدا وطرابلس وجونية «الذين اتصلوا وعرضوا تقديم المساعدة لنا»، مُسقطاً (عمداً؟) التوجّه بالشكر الى بلدية الغبيري ورئيسها، وإلى رئيس اتحاد بلديات الضاحية الذي كان ليل أول من أمس على الأرض بالقرب من الجميزة، معلناً عن مبادرة لإيواء من تضرّرت منازلهم في المنطقة.وفي وقت تقف فيه بلدية بيروت، رغم إمكاناتها الضخمة، عاجزة عن مواجهة تبعات الكارثة، ما أدى الى غرق شوارع العاصمة في النفايات في اليومين الماضيين، تواصل بلدية الغبيري اليوم رفع الأنقاض والنفايات من شوارع بيروتية عديدة، علماً بأن اتحاد بلديات الضاحية تراجع أول من أمس عن قرار إقفال مطمر كوستابرافا في وجه نفايات العاصمة بسبب الظروف الاستثنائية.