أكّد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة، أن ما صدر عنه في المقابلة التلفزيونية مع قناة «الحرّة»: «لم يتناول الأشقاء في دول الخليج العربي، ولم أتطرق إلى تسمية أيّ دولة».
وفي بيان، أشار وهبة إلى أنه فوجئ بتفسيرات وتأويلات غير صحيحة لكلامه، في بيانات صدرت في لبنان «تحوّر الكلام وتدفع لتوتير العلاقات مع الأشقاء في السعودية ودول الخليج، تحقيقاً لمصالح شخصية على حساب مصلحة لبنان». ودعا «المصطادين في المياه الراكدة إلى التوقف عن الاستثمار في الفتنة بين لبنان وأشقائه وأصدقائه».

وكان تصريح وهبة، لقناة «الحرّة» الأميركية أوّل من أمس، عن دول لم يسمّها بأنها أنشأت تنظيم «داعش» وموّلته، اتُّخِذ ذريعة لشن حملة على الوزير، والتهويل بقطع العلاقات بين تلك الدول ولبنان. وهبة، وفي سياق ردّه على سؤال عن سلاح حزب الله، ذكّر بأن الأخير دافع عن سيادة لبنان وحرّر الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي، ليضيف أنه في المرحلة الثانية «أتت دول المحبة والصداقة والأخوّة بتنظيم الدولة الإسلامية وزرعته في سهل نينوى والأنبار وتدمر بتمويل منها». وأتى كلام وهبة في حلقة كانت تستضيف أيضاً معلّقاً سعودياً وجّه إهانة إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، من دون أن يثير ذلك اعتراض جوقة الحريصين على مشاعر النظام السعودي.

من جانبها، برّأت رئاسة الجمهورية نفسها من كلام وهبة، في بيان لمكتب الإعلام، اعتبرت فيه أن «ما صدر عن وهبة يعبر عن رأيه الشخصي، ولا يعكس في أي حال من الأحوال موقف الدولة اللبنانية ورئيسها ميشال عون الحريص على رفض ما يسيء إلى الدول الشقيقة والصديقة عموماً، والمملكة السعودية ودول الخليج خصوصاً». وإذ أكّدت «عمق العلاقات الأخوية» بين لبنان ودول الخليج الشقيقة وفي مقدمتها السعودية وحرصها على استمرار هذه العلاقات وتعزيزها في المجالات كافة، لفتت إلى أن «بعض ما جاء في حديث وهبة، أثار ردود فعل ومواقف سياسية هدفها الإخلال بعلاقات لبنان بأشقائه العرب، إضافة إلى الحملة الإعلامية المبرمجة التي رافقتها».

وبعد انتشار مقابلة وهبة، أشيعت أجواء حول امتعاض الرياض من حديثه، وعن توجه إلى سحب السفير السعودي من لبنان، من دون أن يصدر أي بيان أو تعليق رسمي. ولم تدم «الهدنة» النسبية بين لبنان والسعودية عقب قرار الرياض منع الفواكه والخُضر والصناعات الغذائية اللبنانية من دخول أراضيها واختطاف السلطات السعودية للفنان اللبناني سمير صفير.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا