دعا مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو إلى إقامة نظام متحرر من الطائفية، تكون فيه رئاسة الجمهورية مداورة بين الطوائف اللبنانية، و«ليس حكراً على الموارنة فقط»، معتبراً أن «خطأ تاريخي كبير ارتكب في لبنان، ومن ثم في اتفاق «الطائف»، بتثبيت طائفية رئيس الجمهورية واعتباره مارونياً، محملاً فرنسا السبب «عندما أنشأت وطنناً للمسيحيين في لبنان».
(هيثم الموسوي)

وفي تصريحٍ له، خَلُصَ الجوزو، إلى أن «مسألة وجود رئيس جمهورية ماروني اثبت فشلها»، بما أن هناك «طائفة تريد السيطرة على بقية الطوائف الأخرى، وبسبب تفرّد رئيس الجمهورية برأيه تشتعل الحروب دوماً».

وتوقّف عند رسالة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى مجلس النواب حول تأليف الحكومة، معتبراً أنها «شكّلت إدانة كبيرة لموقف عون، الذي تحوّل إلى دكتاتور، وأثبت أنه ليس له تأثير على مجلس النواب». وضع الجوزو عون بمواجهة مع الشارع السني بقوله «لقد أصبح عون العدو اللدود لرئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري الذي يمثل الشارع السني، وهذا يعني أنه تحول ضد السنة، الذّين يرفضون معاملة رئيس الوزراء وكأنه موظف تابع لرئيس الجمهورية. فنحن تنازلنا عن رئاسة الجمهورية برضانا، ومن أجل قيامة الوطن».

وأشاد بمواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي «الحيادية». وبالمقابل دعاه إلى عدم حماية منصب الرئاسة الأولى على حساب ما يجري في البلد من تعطيل».

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا