دعا النائب في كتلة «الوفاء للمقاومة» حسن فضل الله، اليوم، الأجهزة الأمنية والقضائية إلى «تقديم إجابات شافية للرأي العام عن الأسئلة الجوهرية المشروعة» المتعلّقة بقضية «نيترات البقاع»، مطالباً إياها بـ«تبديد أي شكوك تثير مخاوفه».
واعتبر فضل الله في بيان، أن «الاستمرار في إخفاء المعطيات الحقيقية عن مصدر نيترات البقاع وطريقة دخولها إلى لبنان وتخزينها خلافاً للقانون، يطرح علامات استفهام كبيرة حول الخلفيات والجهات التي تحاول طمس هذه القضية المحورية، لأنه بات من الواضح أن الكشف عن خيوطها سيؤدي إلى معرفة أمور كثيرة حول كيفية إدخال النيترات إلى لبنان والجهات التي تقوم بذلك، بما فيها نيترات المرفأ».

وسأل فضل الله: «من هي الجهات التي أتت بهذه النيترات ومن أين، وكيف أدخلتها، ومن سهل لها، ولأي غرض حقيقي، وهل تم التحقيق مع جميع المشتبه فيهم، وأي علاقة لذلك كله بنيترات المرفأ؟»، مشيراً إلى أن «ما يزيد من هذه الشكوك، ويثير الريبة هو تشابه محاولات طمس الحقائق في هذه القضية مع مثيلها الذي يجري في تحقيقات كارثة انفجار المرفأ، لأن السياسة المعتمدة لا تزال تجهيل الأمور الجوهرية، كتحديد الجهات الحقيقية التي أتت بالنيترات، ولمصلحة من في لبنان أو خارجه، وخلفيات إبقائها مدة طويلة، ودور القضاء في حجزها، وعدم الإعلان عن التحقيقات الفنية، والتركيز بدل ذلك على الخلل الإداري».

وشدّد فضل الله على أن «كشف كل ما يتعلق بقضية نيترات البقاع ضرورة وطنية لحماية اللبنانيين من مخاطر جلب هذه المواد وتخزينها، وكي لا تتكرر تجربتهم مع التحقيق في كارثة المرفأ التي أبعدتهم عن الحقيقة من جهة، ولم تشكل من جهة أخرى رادعاً لمن يأتي بالنيترات الخطرة ويخزنها بما يهدد سلامة المواطنين».