توجّه المفتي الجعفري الممتاز، أحمد قبلان​، إلى للمحقّق العدلي ​طارق البيطار​ قائلاً: «ما جرى في الطيونة ويجري هو في عنقك، ولن نقبل أن تجرّ البلد بأمه وأبيه للذبح مقابل جائزة ترضية أميركية بخسة»، واضعاً القضية «عند ​رئيس الجمهورية​ ورئيس الحكومة و​مجلس الوزراء​ ومجلس القضاء الأعلى​، بعيداً من زواريب السياسة الضيّقة».
ورأى أن «الوضع اللبناني مضرّج بالدماء والكمائن الملغّمة بالرسائل الدولية الإقليمية»، لافتاً إلى أن «البلد مسلم ومسيحي​، ووضع الناس بالويل، لا بل بالويلات، وخدمات الدولة في القعر، والاستباحة الدولية الإقليمية للبلد في ذروتها، وتجاربنا بالحرب الأهلية مرّة للغاية، وما زالت روائح الموت تملأ أرجاء وطننا، وتلطّخ جدران بيوتنا».

ورأى أيضاً أن «ما جرى في ​الطيونة​ أمر خطير جداً وكارثة وطنية؛ قتل على الهوية ومجزرة غادرة في سياق برنامج عمل، وخرائط تهدد وضع البلد وسلمه الأهلي، بما لها من أبعاد دولية وإقليمية». واعتبر قبلان أن «الخطير بالأمر أنه كشف قدرات تجهيزية عسكرية محكمة، بعقلية خطوط حمراء طائفية، ولذلك فإن هذا الكمين المذبحة خطير بدلالته، تجهيزاً ووضعيات وتموضعاً وتوزيعاً، وإصابات دقيقة للمتظاهرين العزّل، ثم انسحاب نظيف! وما لا يريد أن يقوله البعض بالتصريح قاله بالتلميح، بل فاخر، بخلفية عقل كانتونات».

واعتبر أن «الرئيس برّي مصلحة وطنية، تتلاقى عنده كل الأطراف وتعرض عليه كل مشاكل البلد، بهدف إيجاد الحلول وتدوير الزوايا، وليس مسموحاً خسارة الرئيس بري أو تحويله إلى طرف طائفي لأهداف سياسية أو انتخابية أو انتقامية».