مقالات مرتبطة
وبحسب مصادر في مصرف لبنان، فإن «ألفاريز» لم تحدّد بعد تاريخاً لعودتها إلى لبنان، بالتالي لا يمكن التكهن ما إذا كان البيان بمثابة مخرج استخدمه سلامة للهروب من التدقيق من خلال رفع المسؤولية عن نفسه وتبني موظفي المصرف الرفض لتبرير عدم التعاون، علماً بأن «موظفي مصرف لبنان يتحرّكون بأمر سلامة فقط». وتؤكّد المصادر أن «لا سرّية على المال العام، خصوصاً في حال إجراء تدقيق محاسبي جنائي يشمل كل حركة الحسابات، بما فيها حسابات موظفي مصرف لبنان الداخلة في حسابات المصرف. وما يحصل ليس سوى مطيّة لدفع الشركة نحو فسخ العقد مجدداً».
مصادر القصر الجمهوري: موظفو مصرف لبنان يتحرّكون بأمر سلامة فقط
وعلقّت مصادر القصر الجمهوري على بيان النقابة بأنه «لا يبشّر بالخير، وليس من شأنه تيسير مباشرة عمل ألفاريز». واعتبرت أن البيان «ليس بريئاً في هذا التوقيت، إذ إنه يأتي بعد إعلان سلامة تعبئة حواسيب مصرف لبنان الموجودة في وزارة المال بالداتا الخاصة، ما يشير إلى أمرين: أولهما أن الداتا لم تُعبّأ، وإلا لم يكن هناك داع لتبرير رفض إعطائها. والثاني أن شركة التدقيق كانت قاب قوسين من معاودة عملها، ما استدعى استخدام الموظفين كسلاح، في ظل إصرار كتل وازنة في البرلمان على عدم تمديد قانون رفع السرية عن حسابات مصرف لبنان». في الحالتين، ما حصل «ليس خبراً ساراً، بل يبدو أننا نسير نحو عرقلة جديدة للتدقيق» بحسب مصادر القصر.
مصادر مطّلعة تؤكد أن طلب «الفاريز» داتا عن حركة حسابات الموظفين في المصرف في مراسلة خاصة إلى سلامة، وعدم تزويدها بهذه المعلومات الأساسية، سيكون التدقيق قد طار نهائياً، رغم دفع الدولة اللبنانية 150 ألف دولار مسبقاً للشركة، ورغم تأكيد سلامة سابقاً استعداده التعاون بشكل غير مشروط، ورغم مرور 21 شهراً على صدور قرار إجراء التدقيق الجنائي في مجلس الوزراء والمماطلة التي لحقته من دون محاسبة.